ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القرآن -الرؤية -اليوم الآخر›القيامة الكبرى وما يجري فيها...›العرض والحساب العرض والحساب الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 558 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الحادية عشرة: قال المصنف رحمه الله تعالى: [الحساب، ويحاسب الله الخلق]، والحساب جاء في الكتاب والسنة والإجماع.فأما الكتاب ففي مثل قوله تعالى: ((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا))[الانشقاق:7-8].وأما السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث ابن عمر الصحيح: (يدني الله عبده المؤمن حتى يضع عليه كنفه، ويقرره بذنوبه..) إلى قوله في آخر الحديث: (..وأما الكافر والمنافق فأولئك الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الكاذبين).فالمقصود أن الكتاب نطق بالحساب وكذلك السنة، وأجمع أهل القبلة المسلمون جميعاً على أن الناس يحاسبون يوم القيامة.قال المصنف رحمه الله تعالى: [ويخلو الله تعالى بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه]، يعني: أتذكر ذنب كذا؟ أتذكر ذنب كذا؟ كما وصف ذلك في الكتاب والسنة.قال المصنف رحمه الله تعالى: [وأما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته، فإنه لا حسنات لهم، ولكن تعد أعمالهم، وتحصى، فيوقفون عليها، ويقررون بها، ويجزون بها.]قوله: [(أما الكفار فلا يحاسبون)]؛ لأنه لا حسنات لهم، لكن الحسنات التي عملوها في الدنيا أين تذهب والله تعالى لا يظلم أحداً؟ هذه الحسنات يجزون بها في الدنيا، كما في الحديث الذي في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الكافر يطعم بحسنات ما عمل بها من خير في الدنيا)، فيطعم بها في الدنيا من الصحة، والمال، والغنى، والجاه، وألوان السعادة الدنيوية جزاءً على خير كان قد عمله في دنياه، أما في الآخرة ((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا))[الفرقان:23].وأما تقريرهم بسيئاتهم وعرضها عليهم، وشهادة الأعضاء والجوارح كما ذكرها الله تعالى في كتابه في مواضع: ((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ))[النور:24]، فإن ذلك من باب تمام الحجة عليهم، ولهذا ذكر الله تعالى قيام الحجة: ((وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا))[فصلت:21]، وقال سبحانه: ((فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ))[الملك:11]، ولم يدخل النار أحد إلا وقد أعذر من نفسه، لن تجد أحداً في الدار الآخرة يدخل النار وهو يصيح ويصرخ ويقول: مظلوم يا ربي مظلوم، كما يقع لأهل الدنيا. التالي الحوض المورود القيامة الكبرى وما يجري فيها وما يتعلق بها السابق نشر الدواوين القيامة الكبرى وما يجري فيها وما يتعلق بها مواضيع ذات صلة من أسباب رواج دعاوى المهدية الشفاعة وبيان أنواعها أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا كما تظهر لنا ذكر الخلاف فيمن يسأل عن النعيم مآل الموتى من الأطفال الصغار، وحقيقة شعور الميت بزواره في المقبرة