ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القرآن -الرؤية -اليوم الآخر›الإيمان بأن المؤمنين يرون...›الأدلة من القرآن على ثبوت الرؤية الأدلة من القرآن على ثبوت الرؤية الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 647 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما دلالة القرآن الكريم ففي مواضع منها: أولاً قوله تعالى: ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ))[القيامة:22-23]، فهذه الآية ذكر الله تعالى فيها النظر إلى وجه الله، النظر إلى الله تعالى. والنظر في اللغة لفظ مشترك يدل على أكثر من معنى، فمن معاني النظر في اللغة أولاً النظر بالعين الباصرة المعاينة، فهذا يسمى نظر، تقول: نظر فلان إلى الشمس مثلاً، هذا من معاني النظر، من معاني النظر أيضاً؟مداخلة: التأمل.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: التأمل والتفكر، فتقول: نظر في هذه المسألة، يعني: تعني أنه تأملها، وتفكر فيها.وكذلك من معاني النظر في اللغة..مداخلة: ... الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: (أيوه)، الانتظار، كون الإنسان ينتظر الشيء، فهذا يطلق عليه أيضاً النظر، (طيب) هذه ثلاث معان، ولذلك نقول: إنه لفظ مشترك بين هذه المعاني الثلاثة. ما الذي يدلنا على أن هذه الآية وهي قوله تعالى: ((إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ))[القيامة:23] أن المقصود به النظر إلى وجه الله الكريم؟ قال العلماء: هناك ثلاثة أدلة، نعم كلها تكمل السياق بطبيعة الحال: الأول: أنه أسند النظر إلى الوجوه، ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ))[القيامة:22]، أسند النظر إلى الوجوه، فالوجوه هي التي تنظر، وهذا يدل على أن المقصود رؤية العين.القرينة الثانية: أنه عد لفظ النظر بحرف جر وهو (إلى) ((نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا))[القيامة:22-23]، وهذا في اللغة العربية إنما يطلق على ما ينظر فيه، يعني: لا تقول: فلان ينظر فلاناً، يعني: يراه، وإنما ينظر إلى فلان إذا كان يراه، بينما إذا كان ينتظره فقل: ينتظر فلاناً مثلاً، فالتعبير بلفظ (إلى) دليل على أن المقصود المعاينة.القرينة الثالثة: خلو الآية من أي قرينة تدل على إرادة غير هذا المعنى، إذاً هذا المعنى في الأصل محتمل أن يكون المقصود النظر إلى وجه الله الكريم، ودل على أنه هو المقصود عيناً من بين المعاني الأخرى أنه أسنده إلى الوجوه ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ))[القيامة:22] وأنه عداه بـ (إلى)، وخلو السياق من أي قرينة أخرى غير هذا. الدليل الثاني: قوله تعالى: ((لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))[يونس:26]، هذه آية في سورة يونس نعم، وهذا اللفظ قوله: (وزيادة) لفظ مجمل لا يدل بذاته على الرؤية لو تجرد عن غيره، ولكن جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم من حديث صهيب ما يفسر هذا المعنى، وخير ما فسر به القرآن القرآن ثم السنة، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرؤية ثم قال: (فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم، وهي الزيادة، وقرأ هذه الآية: ((لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ))[يونس:26])، فدل ذلك على أن قوله تعالى: ((لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ))[يونس:26] أن المقصود بالزيادة هو تمتعهم بالنظر إلى وجه ربهم تبارك وتعالى في جنات النعيم.ومثل ذلك أيضاً وهذا يصلح دليلاً ثالثاً من القرآن قوله تعالى: ((وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ))[ق:35]، وهذه الآية في سورة (ق)، ((لَهمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ))[ق:35]، وقد ذكر العلماء والمفسرون في هذه الآية أكثر من معنى، منهم من قال: إن المقصود بالمزيد النظر إلى وجه الله الكريم، وأخذوا هذا من أن لفظ (المزيد) يشبه لفظ الزيادة، فكلاهما مشتق من لفظ: (زاد يزيد زيادةً)، و(المزيد) من هذا الباب، وهذا روي عن علي بن أبي طالب و أنس ، وروي مرفوعاً ولا يصح، ومنهم من قال: إن المقصود بالمزيد الزيادة على ما تمنوا، ((لَهمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ))[ق:35]، يعني: أهل الجنة يقال لهم: تمنوا فيتمنون حتى تنقطع أمانيهم، ولا يعود يخطر ببالهم شيء، ثم يعطيهم الله تعالى مزيداً على ذلك مما لم يتمنوه ولم يخطر لهم ببال، فهذه الآية محتملة. التالي الأدلة من السنة على ثبوت الرؤية الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة مواضيع ذات صلة حقيقة المسيح الدجال وشك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في ظهوره في زمنهم المهدي عند الشيعة العلاقة بين نزول عيسى وقتله للخنزير وبين ما يحصل الآن من قتل للخنازير بسبب الأنفلونزا مدى صحة ظهور المهدي المنتظر في آخر الزمان المراد بقوله تعالى (نفخة واحدة)