ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القدر - الإيمان قول وعمل›درجات الإيمان بالقدر›الإيمان بالأمر والنهي الإيمان بالأمر والنهي الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 680 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الركن السادس من أركان الإيمان بالقضاء والقدر: هو الإيمان بالأمر والنهي، أي: الإيمان بالشريعة وما يترتب على الشريعة من الثواب والعقاب، فإن هذا من الإيمان بالقضاء والقدر، ومن ذلك معرفة عدل الله تبارك وتعالى أن الله عز وجل لا يظلم مثقال ذرة، ((وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ))[فصلت:46]. وهنا قد يشكل على البعض حديث الاحتجاج بالقدر الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة : (أنه احتج آدم و موسى ، فقال موسى : يا آدم أنت أبونا أخرجتنا من الجنة.. إلى آخره، فقال آدم : أتلومني على شيء قدره الله علي قبل أن يخلقني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى )، يعني: غلب آدم موسى بالحجة، كانت حجة آدم أقوى من حجة موسى ، وهذا الحديث يجاب عنه بأحد جوابين كلاهما سديد: الجواب الأول: أن يقال: إن سؤال موسى لـآدم ليس سؤالاً عن المعصية، وإنما سؤال عن المصيبة، وإلا فـموسى لم يكن ليسأل آدم عن معصية تاب منها، ويعاتبه ويوبخه عليها، فكان سؤاله عن المصيبة التي وقعت بخروجه من الجنة، فاحتج آدم حينئذ بالقدر على المصائب وليس على المعائب كما يقولون، على المصيبة وليس على ...، ولا شك أن الاحتجاج بالقدر على المصيبة أمر مطلوب، أن الإنسان إذا أصابته مصيبة يحتج عليها بأن هذا قضاء الله وقدره، هذا أولاً.الجواب الثاني: أن يقال: إن هذا ذنب تاب منه آدم عليه الصلاة والسلام، وكون الإنسان يحتج بالقدر على ذنب قد تاب منه وأناب فإن هذا لا بأس به، وهذا الجواب في نظري أيضاً جيد؛ لأن الإنسان حتى الذنب الذي مضى وانقضى، وقد يكون ترتب عليه مصيبة وقعت له، فيحتج بأن هذا قضاء وقدر فيما سبق، لكن الممنوع والمنهي عنه هو الاحتجاج بالقضاء والقدر على ماذا؟ على المستقبل، على ذنوب سيفعلها الإنسان، أو على ذنوب يكون مصراً عليها، طبعاً هذا ضمن الاحتجاج بالقدر على أمر مستقبلي أن يكون مصراً على الذنب، ويقول: هذا قضاء وقدر، فيكون مثلاً يعاقر الخمرة، وإذا نهي عنها قال: هذا قضاء وقدر مكتوب، وما كان في الجبين لا بد أن تراه العين، فنقول: هذا احتجاج في غير محله، وضرب للنصوص بعضها ببعض، وإنما قد يحتج الإنسان بالقدر على أمر مضى وانقضى منه، وتاب وأناب إلى الله تبارك وتعالى، وهذا اختيار الإمام ابن القيم رحمه الله. التالي الإيمان بحكمة الله ووجوب الرضا والتسليم درجات الإيمان بالقدر السابق الإيمان بمسئولية العبد وإرادته درجات الإيمان بالقدر مواضيع ذات صلة سبب احتجاج المشركين بالمشيئة مفهوم خاطئ عن القدر الجمع بين خلق الله تعالى القدرة على الفعل وانتفاء الإجبار عليه الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية التوكل على الله سبحانه وتعالى