ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القدر - الإيمان قول وعمل›درجات الإيمان بالقدر›الإيمان بأن الله خالق كل شيء الإيمان بأن الله خالق كل شيء الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 515 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ثم ذكر المصنف الدرجة الثالثة والرابعة، قال: [وأما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة.]فنحن نقول: الدرجة الثالثة: الإيمان بخلق الله تعالى، أي: الإيمان بأن الله تعالى هو الخالق، وما معنى الخالق؟مداخلة: ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الموجد، معناها الموجد، أو معناها المنشئ من العدم، هذا معنى الخالق، إذاً هناك معنى آخر للخلق غير معنى الموجد من عدم وهو التحويل أو التبديل، يعني: كون المادة تكون على حال فتغير إلى حال أخرى، فهذا قد يكون لبعض الخلق، ولهذا الله سبحانه وتعالى قال: ((فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ))[المؤمنون:14]، إذاً هناك من يخلق لكنه خلق نسبي أو إضافي، ولهذا الله سبحانه وتعالى قال: ((وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا))[العنكبوت:17]، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن ربه في الحديث القدسي: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي). إذاً كلمة (الخلق) قد تطلق على التحويل والتبديل، ونقل المادة من حال إلى حال، ولهذا بعضهم يستخدم لفظ أحياناً الخلّاق، يعني: يقول لك: هذا مثلاً أديب أو شاعر أو متحدث خلّاق، طبعاً هذه صيغة مبالغة، والأولى أن لا تستخدم، وهي من أسماء الله تبارك وتعالى الخلاق العليم، لكن مما ينبغي أن يفهم أن الخلق يطلق على الإنشاء من عدم، وهذا هو الذي يختص بالله تبارك وتعالى، ويطلق على فعل العبد الذي قد يكون نوعاً من التحويل والنقل. إذاً الأصل الثالث هو: الإيمان بخلق الله تعالى، أي: أنه هو الخالق المنشئ الموجد من العدم، وهذا الأصل أيضاً لا خلاف فيه عند أهل القبلة، اللهم إلا ما سبق أن ذكرته عن المعتزلة فإنهم يقولون: إن العبد يخلق فعل نفسه، ولهذا سماهم من سماهم بمجوس هذه الأمة، والمصنف رحمه الله ذكر هذا هنا، وقال: [وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم (مجوس هذه الأمة) ]، وهذا الحديث الذي رواه أبو داود و الحاكم وغيرهم حديث لا يصح مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما قيل: هو من كلام ابن عمر ، والمصنف نفسه ابن تيمية رحمه الله وجدته في مواضع من الفتاوى ذكر هذه الكلمة ولم ينسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على أن لديه تردداً في ثبوتها أو صحتها.فالمقصود أن الأصل الثالث هو أصل الخلق، أن الله تعالى هو الخالق. التالي الإيمان بالإرادة والمشيئة الإلهية درجات الإيمان بالقدر السابق الإيمان بالمكتوب درجات الإيمان بالقدر مواضيع ذات صلة مرتبة الكتابة والخلق في القدر الموقف من تكفير الأعيان والأشخاص حقيقة الإيمان بالقضاء والقدر رد الدعاء للقدر كل شيء بقضاء وقدر