ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القدر - الإيمان قول وعمل›فوائد الإيمان بالقضاء والقدر›سكون القلب وشجاعته وصبره سكون القلب وشجاعته وصبره الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 929 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الفائدة الثانية: سكون القلب وشجاعته، وصبره عند النوازل والشدائد، فلا يطيش، ولا يفزع، ولا يسخط، وإنما يرضى بما كتب الله عز وجل، ولهذا قال الله عز وجل: ((مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ))[التغابن:11]، فهذا فيه إشارة إلى القضاء والقدر، وأن كل شيء بإذن الله تعالى وقدره، وإرادته سبحانه.ثم قال عز وجل: ((وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ))[التغابن:11]، ولهذا قال ابن مسعود وغيره قالوا: هو العبد تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله تعالى فيرضى بها ويسلم، ((وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ))[التغابن:11]، يعني: يؤمن بالله وقضائه وقدره يهدي الله قلبه، فلا يجزع، ولا يتسخط، ولا يخرج عن طوره، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس المشهور الذي رواه أهل السنن و أحمد وغيرهم، وهو حديث صحيح، قال: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك). (طيب) ما معنى قوله: (أن ما أصابك لم يكن ليخطئك)؟ يعني: أن الشيء الذي سوف يصيبك لم يخطئك، المكتوب عليك سوف تراه، (وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك) أي: ما كتب أن لا يأتيك فإنه لم يأتك. إذاً الأجل مكتوب، والرزق مكتوب، والأعراض التي تصيب الإنسان والأمراض وكل شيء فهو بقضاء وقدر، فما أخطأك ما كتب أنه يخطئك فلم يصيبك، وما كتب أن يصيبك فلم يخطئك. ويجوز أن يكون من المعاني: اعلم أن الشيء الذي أخطأك فعلاً لم يكن ليصيبك، يعني: ما كان ليصيبك وقد كتب الله أن لا يقع هذا، وأن الشيء الذي أصابك مثلاً من الأقدار والمصائب وغيرها هو لم يكن أن يخطئك، فلا تقل: لو أني فعلت كذا، ولو أني لو ركبت السيارة، ولو أني لم أسافر، ولو أني لم أسرع.. إلى غير ذلك من الأشياء التي يتعين بها الإنسان بعد وقوع المقدور عليه. التالي شهود منة الله تبارك وتعالى فوائد الإيمان بالقضاء والقدر السابق التوكل على الله سبحانه وتعالى فوائد الإيمان بالقضاء والقدر مواضيع ذات صلة بيان أن القضاء والقدر خيره وشره من الله عز وجل الإيمان بالقدر خيره وشره التفاؤل والإيمان بالقضاء والقدر الله عز وجل حكم عدل لا يظلم أحداً من خلقه الحساب يوم القيامة يكون على الإرادة الفعلية للإنسان التي لا ينكرها عقل ولا فطرة