ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›أدلة القرآن والسنة›حجية الكتاب والسنة في باب...›منهج السلف في التعامل مع نصوص الكتاب والسنة منهج السلف في التعامل مع نصوص الكتاب والسنة الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 632 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ولهذا كانت طريقة السلف رضي الله عنهم من الصحابة ومن بعدهم إمرار النصوص الشرعية (القرآن والسنة) إمرارها كما جاءت دون أن يتدخلوا في تأويلها، وإمرارهم لها كما جاءت يعني: أنهم يؤمنون بها، لا يتلونها كما لو كانت لغةً أعجمية، أو كلاماً طلاسم لا تفهم، لا، هم يمرونها بمعنى أنهم يؤمنون بها، لكن لا يتدخلون في تأويلها أو صرفها عن معناها الظاهر، ولا يقفون منها موقف التفويض أيضاً الذي وقع في بعض المتأخرين الذين يصرفون النص عن ظاهره، لكن لا يحملونه على معنى آخر، أو يتوقفون في معناه أيضاً، وهذا ما يسمونه بالتفويض، وهو يعتبر خطأ وانحرافاً في فهم نصوص الكتاب والسنة. كان السلف رضي الله عنهم يعرفون أن لهذه الآيات والأحاديث معاني، وهذه المعاني معروفة بلغة العرب، لكنهم كانوا يفوضون الكيفية كما يقال، يعني: الاسم معناه واضح، الصفة لله تعالى معناها واضح، لكن كيف؟ هذا يكون إلى الله سبحانه وتعالى، كما أنه لا يعلم كيف هو إلا هو، فكذلك لا يعلم كيف صفته إلا هو سبحانه، ولهذا يقولون: إن القول في الصفات كالقول في الذات، فكما أن لله تعالى ذاتاً لا تشبه ذوات المخلوقين، فكذلك له سبحانه صفات لا تشبه صفات المخلوقين.وهذه الطريقة مع أنها هي الطريقة السلفية الشرعية، إلا أن هذه الطريقة تحفظ العقل البشري من التيه، ومن الضياع والضلال، ولهذا نجد أن المجادلات الكلامية، والخصومات الطويلة العريضة التي سُوّيت فيها آلاف الصفحات، وسوّدت فيها آلاف القلوب أيضاً، وضاع فيها جهود كبيرة، كانت نتيجتها مثلما كان يقول الشهرستاني في نهاية الإقدام، يقول: لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعاً كف حائر على ذقن أو قارعاً سن نادم يعني بين اثنين: إما إنسان لم يصل إلى النهاية، ولهذا هو متحير لا يدري أين الهدى، أو إنسان قد ندم على ما فات ومضى من عمره دون أن يصل إلى النتيجة التي كان يتوقعها ويظنها، فلذلك إن صرف العقل إلى تفهم الأشياء التي هي من طبيعته وفي مقدوره أن يستكشفها مثل اكتشاف سنن الله سبحانه وتعالى في الكون، وقوانين الحياة، وما يترتب عليها مصالح الناس، وهذا الذي فعله الغرب فتفوق، وتقدم، واكتشف، وسخر كثيراً من هذه الأشياء لتحقيق قدر كبير جداً من الرفاهية، ومن التقدم، ومن العلم، وبهذا تفوق على المسلمين كما نرى ونعلم. التالي كيفية التعامل مع الآيات والأحاديث في الأسماء والصفات حجية الكتاب والسنة في باب العقائد والأسماء والصفات السابق منزلة العقل مع النص حجية الكتاب والسنة في باب العقائد والأسماء والصفات مواضيع ذات صلة الحث على نشر السنة بين الناس بالقول والفعل تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا خطر التهاون بالسنن ووصف بعضها بالقشور أعذار الفقهاء في ترك العمل بسنة من السنن الوسيلة إلى نشر السنة