ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الزخرف - 1›إشراقات في قوله تعالى: (الذي...›كيفية الوصول إلى الهداية ومعرفة الطريق الصحيح كيفية الوصول إلى الهداية ومعرفة الطريق الصحيح الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 665 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ((لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))[الزخرف:10]، وهذا دائماً طريقة قرآنية أن الله تعالى يقارن الأشياء المادية بالأشياء الحسية، مثلاً يقارن المطر بالوحي، يقارن الحياة بالإيمان، يقارن الموت بالكفر، يقارن العمى بالضلال، هكذا هنا قال: ((لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))[الزخرف:10]، يعني: لعلكم تهتدون إلى طرقكم في الأرض، فتعرفون الطرق، وتهتدون بالنجوم، وتهتدون بالعلامات، وغير ذلك، ولكن أيضاً لعلكم تهتدون إلى طريق الله سبحانه، فكما هناك سبل في الأرض هناك سبل في الخير والهداية والإيمان، تهديك إلى الله سبحانه وبحمده، فالله تعالى يوجهنا إلى أنه مثلما نهتدي بطرق الأرض، ونبحث عن الطريق الصحيح، ونختاره، كذلك علينا أن نبحث عن طرق الخير، طرق البر، وهذا يحتاج إلى حقيقة معالجة. كثير من الناس يسألون: فلان على حق أو على باطل؟ أمس واحد من الإخوة صلى معي، قال: يا شيخ! داعش هم على حق أو على باطل؟ قلت: لا والله يا أخي، هم على كثير من الاندفاع، والغلو، والتسرع، والجرأة على الدماء، والجرأة على الأعراض، قال لي: والله إني أتمنى أنهم على حق، قلت: أقسم لك بالله أني أتمنى أنهم على حق، وأقسم بالله أنّا نتمنى هم وغيرهم أن الله يهديهم لأرشد أمرهم، نريد يا أخي، لكن هذا لا يمنع أن الإنسان يقول الخطأ خطأ، والضلال ضلال، والحق حق، بما بينك وبين الله تعالى ما تبرأ به ذمتك كائنةً ما كانت النتيجة. المقصود هنا قوله: ((لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))[الزخرف:10]، أن الوصول إلى الهداية ومعرفة الطريق الصحيح من الطرق المتشعبة، ومعرفة الحق من الخطأ أمر لا يتأتى بسهولة، وإنما هو يتطلب صبر، ويتطلب مجاهدة، ويتطلب بحث، ويتطلب سؤال، ويتطلب دعاء وتضرع إلى الله، يتطلب انكسار، يتطلب تجرد من الأهواء، بحيث يعلم الله أنه أنت ما في قلبك لأحد ولا على أحد، أنت تبحث عما يحب الله، وعما يريد الله، وإن كان مراد الله هنا رغم أنفك أنا أتجه إليه، وإن كان مراد الله خلاف رغبتي أتجه إليه، هذا هو أهم شيء في الهداية طلب الهداية، فالله تعالى هنا قال: ((وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))[الزخرف:10]، السبل أحياناً توجب نوعاً من الالتباس، ولذلك الله تعالى قال: ((فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ))[يونس:32].وقال سبحانه: ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا))[الأنعام:153] ماذا؟ ((السُّبُلَ))[الأنعام:153] كثيرة هذه، ((فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ))[الأنعام:153].البحث عن السبيل، تجرد، تخلى عن الكبرياء، عن الأنانية، عادات الوالدين، المجتمع كما سوف يأتي بعد قليل. السابق المقصود بالسبل إشراقات في قوله تعالى: (الذي جعل لكم الأرض مهداً..) مواضيع ذات صلة إشراقات في قوله تعالى: (والذي خلق الأزواج كلها..) إلى قوله: (..وإنا إلى ربنا لمنقلبون) معنى قوله تعالى: (بل متعت هؤلاء وآباءهم) إشراقات في قوله تعالى: (وقيله يا رب ..) إلى قوله: (..فسوف يعلمون) معنى قوله تعالى: (أو جاء معه الملائكة مقترنين) المقصود بالآيات