ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الزخرف - 1›إشراقات في قوله تعالى: (وإنه...›المقصود بــ (أم الكتاب) المقصود بــ (أم الكتاب) الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 767 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ((وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ))[الزخرف:4]. حين نزلت الآية هذه كان كثير من العرب ومن قريش أهل مكة كانوا يكفرون بالقرآن، ويسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون: سحر، فالله سبحانه وتعالى قال: ((وَإِنَّهُ))[الزخرف:4] يعني: هذا القرآن ((فِي أُمِّ الْكِتَابِ))[الزخرف:4]، (أم الكتاب) ما هي؟ الأم عادةً هي أساس الشيء ولب الشيء، وتستخدم في القرآن (أم) بمعنى عاقبة الشيء: ((فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ))[القارعة:9]، وتستخدم بمعنى جملة الشيء أو أصل الشيء: ((مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ))[آل عمران:7]، ((وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ))[الرعد:39]، فهنا (أم الكتاب) الأقرب أن المقصود بها اللوح المحفوظ عند الله سبحانه، الذي كتب الله تعالى فيه مقادير الأشياء والخلائق وما هو كائن، ومن ضمن ما كتب الله: إرسال الرسل، والكتب، وما هذه الكتب، ونصوص هذه الكتب، كلها عند الله سبحانه وبحمده في اللوح المحفوظ، فالله تعالى قال: ((وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ))[الزخرف:4]. إذاً هذه ميزة للقرآن أنه في أم الكتاب فهو مأخوذ منها، ونزل بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً بحسب الوقائع والأحوال، بحسب الأسباب. التالي معنى قوله: (لدينا لعلي حكيم) إشراقات في قوله تعالى: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) مواضيع ذات صلة المقصود بـ (الأنهار) معنى وصف القرآن بأنه مبين معنى قوله تعالى: (آسفونا) إشراقات في قوله تعالى: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم..) إشراقات في قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلقهم..)