ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الحياة كلمة›القرآن›كلمة عن يوم عاشوراء وصيامه كلمة عن يوم عاشوراء وصيامه الاثنين 10 محرم 1428هـ طباعة د. سلمان العودة 4453 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: فضيلة الدكتور! ربما قبل أن ندخل في حلقتنا نوهنا أنها ستكون عن (المصحف الشريف) سنتحدث أولاً عن هذا الرقم الذي نحن في صدده تاريخياً، وهو العاشر من محرم. وإطلالة سريعة قبل أن ندخل إلى حلقتنا.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.نعم، اليوم هو العاشر من شهر الله المحرم، وهو الذي يُعرف عند المسلمين بيوم عاشوراء، اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه موسى عليه الصلاة والسلام شكراً، وصامه قومه شكراً، وصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، وقال: ( نحن أحق بـموسى منهم ) لما قدم المدينة فوجد اليهود يصومونه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بصيام هذا اليوم وصامه، وقال في آخر عمره صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) . وفي لفظ: ( لأصومن التاسع مع العاشر )، وهذا إسناد حسن. فالنبي صلى الله عليه وسلم حقق المعنى الأول، وهو الاقتداء بـموسى ، وإعلان الفرح بانتصار الحق على الباطل، وحقق المعنى الثاني وهو التمايز عن اليهود ، خاصة بعدما رفضوا الحق وأصروا على ضلالهم وانحرافهم، فصام اليوم التاسع وصام اليوم العاشر، وهذا اليوم الذي هو يوم الجمعة على حسب توقيت المملكة وما وافقها هو يوم عاشوراء، وهو يصادف الجمعة، مع كراهية إفراد الجمعة بالصيام إلا أنه يصام الآن؛ ليس لأنه جمعة ولكن لأنه عاشوراء، فلو أن أحداً صام هذا اليوم وحده أجزأه ذلك ولا حرج عليه، وإن صام يوماً قبله أو يوماً بعده كأن يصوم الجمعة والسبت فهذا أحسن، وبعض أهل العلم كما ذكر ابن القيم في زاد المعاد يرون أن يصوم ثلاثة أيام: يوم عاشوراء، ويوماً قبله، ويوماً بعده.أريد أن أقول: إن خلافنا حول يوم عاشوراء لا ضرورة له، يعني: الجدل الذي يحتدم ويزداد حول تحديد عاشوراء لا بأس أن يختلف الناس؛ لكن دون أن يتحول هذا إلى نوع من العداوة والشنآن، لماذا؟ لأن الله تعالى يريد منا حينما نصوم هذا اليوم أو غيره، فمن أعظم المقاصد الشرعية أن نجتمع على هذه المعاني؛ ولذلك الصيام بحد ذاته باعتقاد أنه يوم عاشوراء هو مقصد، صام جماعة اليوم، وفي بلاد أخرى صاموا غداً، وفي بلاد غيرها صاموا أمس، المقصود تحقق من خلال الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته، وإحياء ذكرى انتصار الحق على يد موسى عليه الصلاة والسلام، ليست القصة قصة كبيرة أو عظيمة أو أصولية يترتب عليها فوز أو هلاك، أو خسارة أو نجاح مثل ما يتعلق الأمر بالقضايا العقائدية والأصولية، أذكر أبيات أبي العلاء المعري التي تنسب له يقول: قال المنجم والطبيب كلاهما لا يبعث الثقلان قلت إليكما إن صح قولكما فلست بخاسرٍ أو صح قولي فالخسار عليكما هذا في القضايا الكبرى قضايا أصول الدين، أما مثل هذه الخلافيات فينبغي أن نتناولها لكن برفق، مع حفظ مقامات الأخوة وحق العلاقة الإيمانية فيما بيننا، وحفظ مقام الأخلاق، قبل مقام العلم حفظ مقام الأخلاق فيما بيننا ألا يؤدي الاختلاف في هذه الجزئيات إلى الإطاحة بالعلاقات الإنسانية الكريمة التي يجب أن تحكم الصلة بين المسلمين وبين طلبة العلم والعلماء على وجه الخصوص. هذه نقطة. التالي كلمة عن الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين وأهمية القضية الفلسطينية عند المسلمين القرآن السابق مقدمة الحلقة القرآن مواضيع ذات صلة كيف نستقبل العيد؟ المقصود بالساعة الأولى في يوم الجمعة فضل يوم الجمعة ومكانة خطبة يوم الجمعة في التشريع فضل عشر ذي الحجة وبعض أحكام الأضحية الأجر في يوم عرفة