ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الحياة كلمة›أحكام›المسكوت عنه في الشريعة›التعليق على حديث: (استفت قلبك) التعليق على حديث: (استفت قلبك) الجمعة 3 ذو الحجة 1430هـ طباعة د. سلمان العودة 765 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: (طيب)، هذا يقودني إلى أرجع إلى الإنسان البسيط الذي تتحدث أنت له عن قضية أن مساحة كبيرة جداً من العفو النازل من التشريع، أو المسكوت عنه، إذاً هل تحثه على أن يستفتي قلبه في كثير من الأمور دون أن يلجأ إلى عالم أو شيخ؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هو في أشياء لا بد أن يرجع فيها إلى قلبه؛ لأن الحكم فيها ليس قطعياً، وإنما الحكم مبني على النية، ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )، ولا يعلم نيته بعد الله سبحانه وتعالى إلا هو، وأيضاً فيما نوع آخر من المسائل ربما يكون تأثيرها إيجابياً أو سلبياً وخيرها أو شرها مبنياً على قرار يعرفه هذا الإنسان من نفسه: هل قلبه يتأثر بذلك أو لا يتأثر؟ لأن المسألة ليس فيها نص، وهذا أيضاً كثير في أمور الحياة، ومن ذلك ما يتعلق بمسائل كثيرة جداً في العلاقات الاجتماعية، وهناك أشياء بطبيعة الحال المفتي ربما يفتي الإنسان فيها بالجواز، ولكن الإنسان يعرف أن هذا الفعل فيه ضرر، حتى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو مما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليدعها ).حتى الرسول صلى الله عليه وسلم يبين هذا في مسألة قضائية، فهنا استفتاء القلب ليس كما يظن البعض، بعض الناس ينزعجون من قضية (استفت قلبك)، ويظنون معناه فتح الباب، لا (استفت قلبك) هي من معانيها الأساسية تربية الإنسان على القيم، ومعناها إغلاق الباب حتى في أشياء ربما ما يكون فيها نص صريح، ولكن الإنسان رأى أن هذا يضره، أو أن نيته فيه غير حميدة، أو أنه قد يتطور الأمر عنده إلى شيء لا تحمد عقباه، وبالمقابل (استفت قلبك) ربما يكون الإنسان الناس قد يلومونه في شيء، وهو بينه وبين الله مطمئن، مطمئن القلب إنه يعمل شيئاً يرضي الله سبحانه وتعالى، هذا كثير جداً، أنه مطمئن أن هذا طاعة لله، أن هذا ينفع الناس، ولكن الناس منهم من لا يستوعب هذا الشيء أو لا يعيه، فلا شك أن هنا المسئولية في الأصل فردية، (( وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ))[مريم:95]، واستفتاء القلب لا يمنع من استفتاء العقل أيضاً، أن الإنسان يسأل عقله: هل هذا نافع أو ضار؟ مصلحة أو مفسدة؟ واستفتاء القلب واستفتاء العقل لا يمنع من الاستنارة بآراء الآخرين، أو استفتاء الآخرين فيما يشكل على الإنسان مما لا يعرف له حكماً حتى يعرف حكم الله ورسوله في هذه المسائل. التالي الفتوى في الغرب المسكوت عنه في الشريعة السابق سد الذرائع في التشريع المسكوت عنه في الشريعة مواضيع ذات صلة معاني ألفاظ حديث: (من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله ..) متن حديث: (يا عبد الله! لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل) وتخريجه شرح حديث: (أفطر الحاجم والمحجوم) المراد بالأمور المنكرة في قوله: (وأمور تنكرونها) تنزيل الصحيح من أحاديث الفتن