الرئيسة ›برامج›ميلاد›شاعر البلاط›نماذج من الظهور الإعلامي في...›محمد سعيد البوطي محمد سعيد البوطي الأحد 24 رمضان 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 202 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا هنا ربما لا أستغرب بينما أجد شخصاً مثل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رجل له تاريخ، له سن، عنده.. المقدم: له مؤلفات جيدة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: مؤلفات كثيرة، لديه علم كبير، وهذا الرجل أنا أقول: يوماً من الأيام كان يكتب ضد السلفية ، وكتب ضد الإخوان المسلمين ، لم تكن هذه هي القضية عند الكثير بالنسبة له، أنهم يختلفون معه لكن يظل له تأثيره وتميزه على الأقل في داخل بلده، وله أتباع خارج البلد، الآن أن يظل هذا العالم مع كل التضحيات والمصائب التي نزلت يظل يربط مصيره بمصير النظام، ويتحدث عنه بشكل كبير، ويتحدث عن أنه هناك إصلاحات، وأنه على علاقة. المقدم: ويتهم الثوار ويهاجمهم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ويتهم الثوار، ويقول أنه تحدث مع الرئيس بأشياء لا تخطر على بال هؤلاء الثوار، ويصفهم بأن هؤلاء الناس ليس في وجوههم أثر السجود، ولا عندهم إيمان، وأنهم غرباء، ويعتبرهم عملاء، بإمكان الإنسان إذا لم يقل الحق ألا يقول الباطل وأن يسكت، لا شك أن هذا يعتبر نوعاً من العار، وهذا تجاوز قضية شاعر البلاط؛ لأن شاعر البلاط ربما الناس يعرفون أن الشعراء (( يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ))[الشعراء:226] كما قال الله سبحانه وتعالى، (( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ))[ص:24]، لكن هؤلاء أحياناً الناس لهم قدر وعلم، وكلامهم فيه جانب مشامة شرعية، وقال الله وقال رسوله، وتاريخ، وعبودية، والإنسان هنا على الأقل أن يسكت. المقدم: يمكن هذا يفتح الحديث عن موضوع أن أيضاً الإعلام الرسمي يستغل المشايخ والعلماء، ونلاحظ أنه يبرز نوعية معينة من العلماء، ويغض الطرف عن نوعية أخرى.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هم يقولون: هناك ضفدع الماوتشتنج - يضربون فيه المثل- هذا الضفدع موجود في بئر، فيقول: إنه كان يرى أن الفضاء والكون هو بحاجة فتحة هذا البئر الذي هو فيه، فهذا أشبه الإعلام في كثير من الأحيان إعلام البلاط إن صح التعبير بهذا الضفدع الذي لا يرى في الكون والفضاء إلا بقدر هذا البئر الذي يقيم فيه، ومن هنا يختصر هموم الحياة، يعني لن تسمع حديثاً عن معاناة الناس مثلاً في طعامهم أو شرابهم، أو حصولهم على الغاز، أو على لقمة العيش، أو في عملية النقل والباصات والسيارات والقطارات، أو السكن، أو التعليم، أو التأمين الصحي، أو حتى الاستقرار والأمن الذي هو جزء من متطلبات الحياة وضروراتها، إنما ستجد أن هذا الإعلام فقط قد وضع نفسه وفق المقاس الذي يكتفي بالثناء والمديح، وهذا هو المعيار عنده، لم يعد المعيار هو الكفاءة، وإنما المعيار هو الولاء، طبعاً إذا وجد الولاء والكفاءة بدون شك أنه يعتبر هذا نوراً على نور، لكن إذا تعارضا فالذي يهمه هو الولاء أن يكون هناك ولاء للنظام، وقدرة على التغني، وعلى الثناء.. السابق دريد نحام نماذج من الظهور الإعلامي في الثورة السورية مواضيع ذات صلة محنة يوسف عليه السلام قصة ماعز والغامدية موقفه من إعادة بناء الكعبة قيام الإمام أحمد بفرض الكفاية وصية أبي الدرداء