ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›العفو›مواقف من عفو السلف›عفو أبي بكر الصديق عن مسطح في الإفك عفو أبي بكر الصديق عن مسطح في الإفك الخميس 24 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 1612 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: قصة عائشة رضي الله عنها في الإفك، ما يوجد شيء أشنع وأبشع وأكثر إيلاماً من أن الصديقة بنت الصديق الطاهرة المبرأة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وحليلته، ترمى بالسوء على نمط ما جرى من بعض المنافقين، ومن اغتر بهم من المسلمين، وفي حق رجل مؤمن أيضاً، فحدث من مسطح بن أثاثة وكان أبو بكر ينفق عليه؛ لأنه يتيم وفقير، فكان أبو بكر يرعاه وينفق عليه، وصدر أن مسطحاً وقع في هذا مثل غيره من الناس الذين وقعوا، سبحان الله! هذا يدلك على أنه أحياناً الإنسان يقول: أنا عملت فيه معروفاً ونهايتها يطعنني ويغمد خنجره في صدري، هذه ما هي سهلة أبداً، قد تقبلها من البعيد لكن لا تقبلها من القريب، والذي نشأ عندك، وربما كان يذكر عائشة وهي طفلة صغيرة، فيقع هذا منه، شيء صعب، فغضب أبو بكر وقال: [والله لا أنفق عليه بعد اليوم]، ما ترك الله سبحانه وتعالى هذه القصة، بل كان ضمن التوجيهات المتعلقة بحادث الإفك في سورة النور أن خاطب الله أبا بكر الصديق بما يليق بـأبي بكر الصديق من الكرم والعفو والتسامح والنسيان، قال: ((وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ))[النور:22]، وصفه الله تعالى بالفضل والسعة، يعني: الغنى والكرم والجود والطيب، ((أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالمَسَاكِينَ وَالمُهَاجِرِينَ))[النور:22]، أنت تعطيه لله لا من أجل أن تكسبه إلى صفك، أنا دائماً أقول: إذا أنت تنفق أو تحسن لإنسان وأنت تريد أن تكسبه لا تحسن إليه، لكن إذا أنت تحسن إليه وأنت تريد بذلك مرضاة الله وفعل الخير للآخرين فافعل.((أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالمَسَاكِينَ وَالمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ))[النور:22]، قال الله سبحانه وتعالى: ((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا))[النور:22] هذا خطاب لـأبي بكر ، ((أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ))[النور:22] (ألا تحبون)؟ قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ( بلى والله يا رسول الله! والله إني أحب أن يغفر الله لي، قد سامحته وعفوت عنه وأعاد إليه ما كان ينفق عليه من الصدقة ). هذا موقف صعب، يعني تخيل إنساناً أن .. المقدم: بنته ترمى بـ..الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أو زوجته، وينتشر الخبر، وهناك صورة مفبركة ربما نشرت في اليوتيوب، وفي الشبكات الاجتماعية وفي المجالس، وطبيعة هذه الأخبار السيئة سبحان الله أنها حملات، بمعنى أنه يجي وقت الناس حديثهم كلهم هو هذا، والأسئلة والتعليقات ورسائل واتصالات، وربما وسائل إعلام عالمية، وقصة ما هي بالسهلة، والقصة ليس لها أصل، هذا أمر مؤلم، لكن هذا التوجيه الإلهي، ((وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ))[فصلت:35]. التالي عفو المأمون مواقف من عفو السلف مواضيع ذات صلة مع شخصية عمر بن الخطاب عفو عمر بن الخطاب عن الحر بن قيس ما وقع لأبي بكر الصديق رضي الله عنه عدم حصر المبشرين بالجنة في العشرة فضله وشرفه