ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الجاثية›إشراقات في قوله تعالى: (تنزيل...›المقصود بالوصف بـ(العزيز الحكيم) المقصود بالوصف بـ(العزيز الحكيم) الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 892 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص (( مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ))، والعزيز الحكيم هاتان صفتان لله، وقد ذكر الفخر الرازي صاحب التفسير الكبير أنه يحتمل أن يكون العزيز الحكيم صفة للكتاب، تنزيل الكتاب العزيز الحكيم من الله، ولا شك أن القرآن يوصف بأنه عزيز، (( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ))[فصلت:41]، ويوصف بأنه حكيم (( الذِّكْرِ الْحَكِيمِ ))[آل عمران:58]، (( ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ))[آل عمران:58]، لكن مستبعد أن يكون الوصف هنا للكتاب، وإنما الوصف لله سبحانه وتعالى؛ لوجود الاتصال (( اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ))، أما الكتاب فبينه وبين الصفتين فاصل (( تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ ))، فيستبعد أن تكون هذه الصفة للكتاب في هذا السياق، ولكن أقول: حتى حينما نقول بأن العزيز الحكيم هنا صفة لله سبحانه، فإن هذا يعني أن القرآن عزيز وحكيم، وإلا لم يكن هناك معنى لهذين الاسمين في هذا السياق، ففي ذلك إشارة إلى ما في القرآن الكريم من القوة والعزة، وما فيه أيضاً من الحكمة والبصيرة والأسرار. وأما صفة العزيز لله سبحانه وتعالى فهي هنا أحد أسمائه الحسنى، والعزة صفته (( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ ))[الصافات:180]، والحكيم أيضاً اسمه، والحكمة صفته، العزيز هو القوي الذي لا يغلب، وإذا أراد شيئاً كان، والحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها وإن لم يدركها العباد إلا بعد حين، أو لم يدركوها ألبته؛ فإنه لا يحيط بما عند الله إلا هو سبحانه وبحمده. السابق المراد بــ(الكتاب) في قوله تعالى: (تنزيل الكتاب) إشراقات في قوله تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) مواضيع ذات صلة معنى (الإصرار) في قوله تعالى: (.. ثم يصر مستكبرا) الكبر مانع من سماع الحق معنى (يستعتبون) في قوله تعالى: (ولا هم يستعتبون) معنى (ويل) في قوله تعالى: (ويل لكل أفاك أثيم) معنى قوله تعالى: (قل للذين آمنوا يغفروا..)