ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الجاثية›إشراقات في قوله تعالى: (تنزيل...›المراد بــ(الكتاب) في قوله تعالى: (تنزيل الكتاب) المراد بــ(الكتاب) في قوله تعالى: (تنزيل الكتاب) الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 655 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص فالله سبحانه وتعالى قال: (( تَنزِيلُ الْكِتَابِ ))، يعني: أشار إلى تنزيل هذا الكتاب من عند الله سبحانه وبحمده؛ ولذلك لا يكاد يأتي ذكر الحروف المقطعة إلا ويأتي بعده ذكر القرآن الكريم، كما تجدون مثلاً في (( أَلم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ))[البقرة:1-2]، (( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ))[القلم:1]، (( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ))[ص:1].. وهكذا، بحيث أن هذا إشارة إذاً إلى الكتاب، وتنزيل الكتاب من الله، فهو إشارة إلى موضوع الوحي، وأن هناك شيئاً خارج نطاق العلم البشري، العلم البشري الذي هو في الكون، وفي النفس كما سوف يأتي ذكره في الآيات، لكن الآن بدأ بما هو خارج العلم البشري وخارج العقل البشري حتى، يعني: العقل يؤمن به ولكن لا يدركه إلا عن طريق السمع، احرص على الكلمة هذه؛ لأنه سوف يأتي لها ذكر حتى. فهنا قال: (( تَنزِيلُ الْكِتَابِ ))، يعني: الوحي الذي ينزل على الأنبياء كلهم؛ ولذلك الكتاب يمكن يكون إشارة إلى القرآن الكريم، وهو لم يكتمل حينما نزلت هذه السورة؛ لأن السورة هذه ربما كانت نزلت في وسط الفترة النبوية، يعني: موضوعات السورة، مثل قضية الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومثل قضية (( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ ))[الجاثية:14] تدل على أن نزول السورة لم يكن في صدر الإسلام، وإنما كان بعد بضع سنوات من البعثة، بحيث أن المسلمين كثروا وأصبح عندهم قوة، وأحياناً يفكرون بماذا؟ برد العدوان على من يعتدي عليهم، ويتعرضون للأذى؛ فلذلك قال لهم: يغفروا ويصبروا، فإذاً السورة نزلت ربما في مثلاً السنة السادسة أو السابعة من الهجرة النبوية، فالمقصود هنا أن القرآن لم يكتمل، ومع ذلك أشار إليه؛ لأنه معلوم عند الله في اللوح المحفوظ، أو يكون المقصود الإشارة إلى تنزيل الكتب؛ لأن الكتاب كما تقول: يؤمنون بالكتاب والمقصود بذلك كل الكتب المنزلة، يعني: (كل) اسم جنس، فيشمل كل ما نزل من الكتب السماوية على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. التالي المقصود بالوصف بـ(العزيز الحكيم) إشراقات في قوله تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) مواضيع ذات صلة التعريف باسم سورة الجاثية المقصود بالشريعة في قوله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة) مفهوم الغرور بالحياة الدنيا في قوله تعالى: (وغرتكم الحياة الدنيا) إشراقات في قوله تعالى: (هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم) المقصود بالكتاب في قوله تعالى: (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق) وعلاقته بالكتاب المذكور في الآية السابقة