ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الجاثية›مقدمة في سورة الجاثية›موضوع سورة الجاثية موضوع سورة الجاثية الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1069 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص أما موضوع السورة فسبحان الله السورة موضوعها الأساسي والجوهر الذي تدور حوله ينتظم آياتها كلها هو الحديث عن العلم، سواءً كان هذا العلم هو العلم الرباني عن طريق الوحي، أو كان هو العلم الدنيوي الذي يستكشف ما أودع الله تعالى في الكون من أسرار، ثم الحديث عن موقف الناس من هذا العلم ممن قد يتعلمون هذا العلم، ويقبلونه، ويؤمنون به، وينتفعون به، أو من يرفضونه ويسخرون منه. والسورة توحي بأن العلم الرباني والعلم الكوني أنه في الأصل واحد، وطريقه واحد، بمعنى أن الكون يدل على الله، والشريعة أيضاً تأمر بالتعلم والاستفادة مما في الكون، هذا هو الأصل، وحدة المعارف ووحدة العلوم، ولكن الآية والسورة وغيرها تنتقد أن كثيراً من الناس صار عندهم نوع من الانفصال، بحيث أن من الناس من قد يقبل على العلم الأخروي فيعرض عن العلم الدنيوي، أو يقبل على العلم الدنيوي ويعرض عن العلم الأخروي، فهذا هو موضوع السورة كما سوف يتجلى. وفيها أسرار وحكم وشيء الحقيقة عجيب جداً يعني، وما سأقوله الآن ليس إلا ومضات ولمحات مما بقي في الذهن، وإلا فالسورة تحت كل آية وكل كلمة تحتها معنى وسر وإعجاز وشيء عجيب، والله القرآن يهب درره لمن يقبل عليه، ومن يمنحه الوقت، وأيضاً من يمنحه الإقبال، بحيث أنه إذا أردت أن تتدبر القرآن ولو سورة واحدة من القرآن على سبيل التجربة، بإمكانك أن تقرأ كتب التفسير كلها وهي الآن موجودة في المواقع العلمية في النت، تجد كل كتب التفسير، اقرأ مثلاً ولو كانت سورة قصيرة كسورة العصر مثلاً أو الكوثر اقرأها في عشرة تفاسير، هذا لا يأخذ منك إلا بضع ساعات، ولكنه يفتح أمامك آفاق عجيبة. السابق بيان كون سورة الجاثية مكية أو مدنية مقدمة في سورة الجاثية مواضيع ذات صلة معنى قوله تعالى: (وختم على سمعه وقلبه..) التعريف باسم سورة الجاثية إشراقات في قوله تعالى: (وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا ...) إلى قوله تعالى: (من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم) إشراقات في قوله تعالى: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) دلالة (ثم) في قوله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة..)