ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الجاثية›مقدمة في سورة الجاثية›الحروف المقطعة الحروف المقطعة الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 820 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص فالله سبحانه وتعالى يستفتح هذه السور السبع بهذين الحرفين (حم)، وهي دائماً ما نلغز للشباب نقول لهم: هناك كلمة تكتب حرفين وتنطق خمسة أحرف، ما هي؟ تطلع هي مثل حم، أو يس، أو ما أشبه ذلك، فالله سبحانه وتعالى بدأ بهذه الحروف التي يسمونها الحروف المقطعة في أوائل السور، وهي من الأسرار المعجزة في القرآن، وكلام العلماء حولها كثير جداً، ربما قلت كثيراً منه في تفسير سورة الأحقاف، ولكن لا بأس أن أشير إشارة عابرة إلى المزيد منه، فإن هذه الحروف المقطعة لم يثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح شيء في تفسيرها، ولكن ورد عن الصحابة رضي الله عنهم فيها أقوال كثيرة، وجاء في بعض الروايات عن اليهود أنهم لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الحروف، اعتبروا أن هذا تحديد لعمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فبدءوا يحسبونها بحسب حروف الحساب الموجودة عندهم، فوجدوها مرة تسعين سنة، ومرة مائة وستين، ومرة.. حتى التبس الأمر عليهم وقالوا: لا ندري ماذا نقول، ثم قال بعضهم لبعض: لعل هذا كله مما أعطاه الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام، وهذا أيضاً ليس ظاهراً، ليس واضحاً، وإنما هو نوع من التلمس، وليس من العلم الرباني الذي أعطاه الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه من علم أهل الكتاب.فلذلك أقول: يمكن أن يكون هناك مع الالتزام، باعتبار هذا أقرب أن يكون من المتشابه الذي ينبغي على الإنسان ألا يخوض فيه إلا بعلم، إلا أنه نجد أن فيه لفتات جميلة، مثلاً الزمخشري ذكر قضية أن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور أنها في تسع وعشرين سورة، يعني: بعدد حروف المعجم، وذكر أنها أربعة عشر حرفاً، يعني: نصف حروف المعجم، وبدأ يعني يحاول أن يقول: أن كل نوع من الحروف يوجد نصفه في هذه الحروف، بعضهم التمس أن الحروف الموجودة في صدر السورة غالباً ما تتكرر في السورة أكثر من غيرها، وهذا يحتاج إلى تأمل وتأكد، هناك معنى وجدته لا بأس به وإن لم يكن بالشيء.. بس فيه طرافة، أن هذه الحروف لو جمعت يتكون منها معنى، وهذا ما روي عن ابن عباس ، ابن عباس كان يقول مثلاً: (الر) هذه يعتبرها (الر) ثم يضع معها (حم)، ثم يضع معها (ن) التي هي صدر سورة القلم، مجموعة يطلع ماذا؟ الرحمن، فتكون هذه الحروف كأنها تعبير عن بعض أسماء الله الحسنى، وهذا جاء عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم، الطريف أنه لما تجمع هذه الحروف المقطعة التي هي (الم) (ح) (كهيعص) (ر).. إلى آخره، يطلع من مجموع الحروف كيفما تصرفت فيها يطلع منها جمل مفيدة، مثلاً الزمخشري استخرج منها كلمة نص حكيم قاطع له سر، نص حكيم يعني: القرآن الكريم، نص حكيم قاطع له سر، فيه أسرار عظيمة، بعضهم استخرجوا مثل ما في الجزرية أيضاً قضية صله سحيراً من قطعك، من قطعك صله سحيراً، يعني: أن أصل من قطعني، أو سر حصين قطع كلامه أيضاً، صن سراً يقطعك حمله، ألم يسطع نور حق كره؟ نور الحق وإن كرهه الناس إلا أنه ظاهر وأخيراً طرق سمعك النصيحة، وكذلك صح طريقك مع السنة، كل هذه المعاني وهي معاني -كما قلت- ألفاظ جميلة تستخرج من التصرف بالحروف المقطعة في أوائل السور، أظن أن الإنسان وإن كان يقف عند حد النص الوارد ولا يتجاوزه بما لا علم له به إلا أنه يمكن أن يكون هناك نوع من الاستطراف في بعض هذه المعاني. التالي التعريف باسم سورة الجاثية مقدمة في سورة الجاثية مواضيع ذات صلة كلمة (الطفولة) في القرآن الكريم لفظ (الجميل) في القرآن الكريم تفسير القرآن الكريم بالنظريات الحديثة بيع الساعات المنبهة بصوت آيات قرآنية بناء الحياة ونشر العدالة بين الناس