الرئيسة ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية -1431›لماذا -2›شروط التغيير›القدرة على التغيير القدرة على التغيير الخميس 2 رمضان 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 3788 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب الحديث أيضاً عن عامل مهم جداً، وهو شرط أساسي في التغيير، عادة يدرج ضمن أي حديث عن التغيير، ألا وهو: القدرة سواء على مستوى الشخص أو المستوى المؤسسي، القدرة على التغيير، يعني: لا يكفي فقط أن يكون هنالك نية للتغيير. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طبعاً أنا أعتقد أنه من دون قدرة لا يجب الحديث عن التغيير أصلاً، ولكن المشكلة في القدرة ما هي؟ المشكلة أننا كأفراد غالباً حينما نتكلم عن القدرة الفردية يغلب علينا الحديث بشيء من العجز، بحيث أننا نردد دائماً فكرة أنه: غير جبلاً ولا تغير طبعاً. وكأننا بذلك نلتمس العذر لأنفسنا أننا غير قادرين على تغيير الطبائع والخصال الموجودة عندنا والموجودة فينا، وكثيراً ما نردد أنه مثلاً: وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه ففيما يتعلق بالتغيير الشخصي؛ نحن نهرب غالباً من التغيير تحت ذريعة أن التغيير غير ممكن وغير مقدور عليه، بينما إذا أردنا أن نتكلم عن التغيير العام؛ التغيير للمجتمع أو التغيير حتى للعالم؛ تجدنا نتكلم بلغة فيها كثير من اللامبالاة، وكأن الأشياء تحدث بمجرد أن نتكلم فيها، كأنه بمجرد ما نتكلم عن تغيير العالم يتغير العالم فعلاً، ولا نقيس، يعني: الهرم مقلوب، يعني: المفروض العكس، المفروض الإنسان فيما يتعلق بالتغيير الذي يخصه هو يكون عنده إرادة قوية.ولذلك أحد التجار الأمريكان سألوه وكان فقيراً: كيف حصلت على هذا المال؟ فقال: بطريقتين: الطريقة الأولى: أنني قررت أن أكون ثرياً. والطريقة الثانية: أنني حاولت. ونجحت المحاولة.طبعاً نحن نضرب المثل في التجارة، والمقصود أي شيء آخر، يعني: أي نمط من التغيير الفردي، لكن حينما تتكلم عن التغيير العام؛ تغيير المجتمعات؛ هنا تخيل أي مجتمع كم فيه من القوى المتصارعة المتعارضة والداخلية والخارجية، والصادقة وغير الصادقة، والطوائف والمكونات، والتيارات والمذاهب، وكلها تفكر في التغيير.يعني: كم من الإسلاميين يوماً من الأيام من كانوا في مجالسهم يتحدثون عن حلم التغيير، وكأن القصة هي فقط مسألة وقت؟ وكم من اليساريين من كانوا يجتمعون ويتحدثون عن التغيير والفردوس القادم، وكأن القصة ليست سوى انتظار قليل؟وكم من الحكام والرؤساء حينما يأتون تجد أنهم يمطرون شعوبهم بوعود من التغيير والإصلاح .. وإلى آخره، ثم فقط الأهم أن يمنحوا بعض الوقت، وأن يتم مساعدتهم على تصفية خصومهم وأعدائهم، ثم بعد ذلك يطول انتظار الناس دون أن يحصلوا على أي جرعة حقيقية من التغيير.فأنا أقول هنا: مسألة القدرة هي قضية جوهرية وضرورية، وأيضاً هي مرتبطة بالسؤال الذي طرحته أنت قبل قليل عن موضوع.. المقدم: الوعي.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الوعي، يعني: الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً في الرسالة، مؤيد بالوحي، وعنده الملائكة، وحتى بعد الهجرة إلى المدينة وإقامة الدولة، انظر كيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتعامل -مثلاً- حتى في صلح الحديبية في فترة قمة القوة النبوية والسلطة وزوال القوة المعارضة، ومع ذلك كيف كان يتعامل بوعي وبواقعية وباعتدال، بعيداً عن تجاهل الآخرين .. تجاهل القوى الأخرى.أنا أذكر هنا -مثلاً- الكثيرون يظنون أن القوة هي التي تغير العالم، هتلر -مثلاً- ماذا صنع؟ دمر شعبه، ودمر شعوب العالم، هتلر كان يقول: إنني حينما أسمع كلمة ثقافة أضع يدي على الزناد على مسدسي. بمعنى: أنه كان يؤمن بأن القوة هي فقط الوسيلة لتغيير العالم.فكثير من الناس عندهم هذه الفكرة، عندهم وهم القوة، وأنهم يستطيعون أن يغيروا كل شيء، ولا يعتبرون بأنفسهم أنهم ما استطاعوا أن يغيروا طبعاً أو عادة سيئة موجودة في داخلهم.فأنا أعتقد أن موضوع القوة من أخطر القضايا المهمة في موضوع التغيير. التالي أهمية توجيه القدرة شروط التغيير السابق أهمية الوعي للتغيير شروط التغيير مواضيع ذات صلة استمرار البرنامج في تقديم أفكاره وأطروحاته التغييرية طوال العام عبر برنامج الحياة كلمة الاندماج في المجتمع لا يعني تغيير الدين حجم الإصلاح الفردي والمؤسسي التكريس والتأكيد على معنى الأمة الواحدة التغيير وأثره في المرأة