الرئيسة ›برامج›أول إثنين›الإعجاز العلمي›إيضاح مصطلح الإعجاز›الإعجاز القرآني وأنواعه الإعجاز القرآني وأنواعه الاثنين 2 ذو القعدة 1428هـ طباعة د. سلمان العودة 3806 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ولذلك أقول: إن المعجزات هي الآيات التي بعث بها الأنبياء، ويجب أن نراعي أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ( ما من الأنبياء نبي إلا أوتي ما آمن على مثله البشر )، يعني: كل نبي أوتي حجة ظاهرة له، سواء ذكرت في القرآن أو لم تذكر، معظم الأنبياء ذكرت حججهم وآياتهم، وبعض الأنبياء مثل هود لم يذكر على وجه التحديد ما هي حجته أو آيته على قومه، إلا آيات البلاغ المبين، لكن العلامة أو المعجزة التي تحداهم بها ليس بالضرورة أن تكون مذكورة. فهذه الآيات والمعجزات أوتي النبي صلى الله عليه وسلم مثلها، مثلاً: (( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ))[القمر:1]، ومثل تسبيح الحصى بين يديه عليه الصلاة والسلام، ومثل تسبيح الطعام، ومثل أشياء كثيرة جداً صنف فيها أهل العلم كتباً، ولكن هذه المعجزات كانت معجزات وقتية، يعني: شاهدها من عاصروه وآمنوا به، و إذا قارنت عدد الذين آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم في عهده وحياته لوجدتهم قليلاً جداً بالقياس إلى من آمنوا به بعد ذلك، ولوجدت أن الكثير ممن آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم إيماناً صادقاً لم يكن إيمانهم بناءً على معجزة حسية ، مثلاً: إيمان أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو غيرهم من السابقين كان أن يأخذ القرآن بقلوبهم، بإشراقه وببيانه. ولهذا الدكتورة عائشة عبد الرحمن تقول: إن المعجزة العظمى للقرآن، أو الآية الكبرى هي الإعجاز الروحي الإعجاز الإيماني، وهذا لا يعني إلغاء غيره من الإعجاز، هي قصدت أنها تقلل من شأن ألوان أخرى من الإعجاز، ولكن هذا المعنى الذي أشارت إليه هو بحد ذاته معنىً جميل يجب أن يقتبس، أن روعة القرآن وبلاغته، حكايته لأخبار الآخرة مثلاً. المقدم: تأثيره الروحي.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: تأثيره في نفوس السامعين، نظم القرآن كما يسميه الجرجاني ، يعني: سبك الآيات وإعجازه البلاغي والبياني، هذا من أعظم ما يؤثر في الناس، لكن القرآن لم ينزل لذلك الجيل فقط، القرآن نزل إلى يوم القيامة، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، والقرآن هو خاتم الكتب السماوية.فمن هنا أقول: ينبغي أن يكون فعلاً إعجازاً، القرآن كمعجزة لغوية، هناك شعوب قد لا تفقه هذه المعجزة؛ لأنهم غير عرب، ولذلك فقد يكون من وضوح الرسالة، ومن تمام البلاغ والحجة على الناس أن نفترض: أنه يوجد في القرآن الكريم والسنة النبوية وجوه أخرى من الإعجاز. المقدم: لكن ليست هي الأساس يعني..الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: يقوم بها التحدي على الناس. المقدم: يعني عفواً -فضيلة الشيخ- ليس على الأقل وجه الإعجاز العلمي هو الوجه الأساسي الذي -فعلاً- ينبني عليه إعجاز القرآن، مع أنه خاطب قريش، وبالتالي نتحدث عن اللغة العربية.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ليس هو الوجه الوحيد. المقدم: لا، وليس الوجه الأساسي.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لا، الإعجاز -كإعجاز علمي- هو أحد وجوه إعجاز القرآن الكريم، وأنت تفضلت في مقدمتك أن هناك من يرفض هذا الإعجاز. مواضيع ذات صلة النهي عن التكلف في إسقاط الآيات القرآنية على كافة الظواهر والنظريات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المبالغة في تصوير الإعجاز القرآني مدارس الإعجاز العلمي نزول القرآن للهداية وعدم تناقضه مع النظريات والحقائق