ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›جزء تبارك›سورة الملك›إشراقات في قوله تعالى: (تبارك...›معنى (تبارك) معنى (تبارك) الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 6238 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص تُستفتح بقوله سبحانه: ((تَبَارَكَ))[الملك:1]، كما في سورة الفرقان أيضاً ((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ))[الفرقان:1]. وتبارك هو: من البركة، والبركة تعني الخير الكثير الدائم، فالله عز وجل هو صاحب الخير، والفضل، والإحسان، والمن ((وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللَّهِ))[النحل:53]، والخير الكثير، فخير ربنا كثير لا يُعد ولا يُحد ((هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ))[ص:39]، ((يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ))[البقرة:212]، ورزق أهل السماء، والأرض، والبر، والبحر، والأملاك، والأفلاك، والطيور، والبشر، والحيوانات، كلها قطرة في بحر جوده وكرمه، فهو ذو الخير الكثير، والعبد يلجأ إليه في ملماته وأحواله وضروراته. فقلت لعبد الله لما لقيته وقد شد أحلاس المطي مشرقا تتبع خفايا الأرض وادع مليكها لعلك يوماً أن تجاب فترزقا فيؤتيك مالاً صالحاً ذا مثابة إذا ما مياه الأرض غارت تدفقا الخير الكثير الدائم خيره سبحانه لا ينقطع، كما قال سبحانه: ((وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ))[القلم:3]، فهو يرزق المؤمن، والكافر، والبر، والفاجر، وخيره على أهل الدنيا، وعلى أهل الآخرة، لا يتوقف ولا ينقطع، ولا يمل مع كثرة السؤال، ولا ينفد مع كثرة النوال. الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسأل يغضب إذاً: هذا من معاني ((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ))[الملك:1]. (تَبَارَكَ) يعني: عظمت بركته، وعظم خيره وعطاؤه وفضله. وقد جاء في القرآن الكريم أيضاً لفظ يشبه لفظ (تبارك)، وهو قوله: ((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ))[الإسراء:43]، وجمع النبي صلى الله عليه وسلم بينهما في دعاء الاستفتاح، حيث كان يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك)، يعني: عظمتك، ومنزلتك، وملكك، وسلطانك. فمعنى (تعالى): أي: علا وارتفع، فالله تعالى له علو القدر، وعلو القهر والغلبة، وعلو الذات، فهو العلي الأعلى، العلي بذاته وأسمائه وصفاته وجلاله وعظمته. وأيضاً جاء فعل ثالث وهو (تقدس)، وإن لم يكن ورد في القرآن الكريم، لكنه جاء في حديث متكلم فيه عند الترمذي و أبي داود و أحمد وغيرهم: (ربنا الله الذي في السماء تبارك اسمك) ، وهذا اللفظ عند ابن ماجه في الدعاء والرقية للمريض: (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك). إذاً: (تقدس) مثل (تبارك) مثل (تعالى)، لكن (تقدس) معناه: إثبات القدسية لله سبحانه وتعالى، وهذا مأخوذ من القدوس، فإن من أسمائه القدوس، والقدوس هو المقدس المنزه عن كل عيب ونقص، المثبت له كل كمال سبحانه وبحمده؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) فيُسبحه ويُقدسه ويُنزهه. التالي معنى (بيده الملك) إشراقات في قوله تعالى: (تبارك الذي بيده الملك ...) مواضيع ذات صلة إشراقات في قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس ...) آثاره من جهة التسليم بالشرع المقصود من خلق الإنسان تعلق سورة الإخلاص بذات الرب تبارك وتعالى دلالة تنكير الوجوه