ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›جزء تبارك›سورة المعارج›إشراقات في قوله تعالى: (كلا...›إثبات صفة الدعاء والمناداة للنار إثبات صفة الدعاء والمناداة للنار الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4136 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ((تَدْعُو))[المعارج:17] تنادي، إما أن يكون المقصود: تدعو هي نفسها تدعو، ولا مانع أن الله تعالى يوم القيامة يجعل أموراً كثيرة خلاف ما يعهده الناس في الدنيا، النار في الدنيا لا تتكلم، لكن يوم القيامة الأمر مختلف؛ ولهذا ذكر الله تعالى عن النار أشياء كثيرة جداً ليست من شأن النار في الدنيا، مثل قوله سبحانه: ((إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا))[الفرقان:12]، وكما قال سبحانه: ((إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ))[الملك:7-8]، يعني: تكاد تتقطع من الغيظ والحنق على هؤلاء القوم الذين أمرت بهم. وهنا قال: ((تَدْعُو))[المعارج:17]، إذاً: هي تدعو كما أخبر ربنا.وقال بعض الأئمة: إن المقصود هنا دعاء الخزنة الذين وكلهم الله تعالى بالنار، فعبر عن دعاء الخزنة ومناداتهم لهؤلاء القوم بأنه دعاء النار، وقال آخرون: ((تَدْعُو))[المعارج:17]، أي: بالفعل بحقيقتها في كونها تحرقهم وتأكلهم أكلاً وتشويهم شياً، فهذا بمثابة الدعاء. والأول أقرب وأوجه، أنها تدعو، تنادي وتقول لهم: هلموا إلي، تعالوا ، ولاحظ هنا التناسب بين قوله سبحانه: ((سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ))[المعارج:1] وبين هذه النار التي تدعو، الآن في الدنيا هم يدعونها ويستعجلون بها ويوم القيامة هي التي تستعجلهم وتقول: تعالوا، هذا ما كنتم توعدون. التالي معنى قوله تعالى (تدعو من أدبر وتولى) ودلالاته إشراقات في قوله تعالى: (كلا إنها لظى ...) السابق معنى قوله تعالى (نزاعة للشوى) إشراقات في قوله تعالى: (كلا إنها لظى ...) مواضيع ذات صلة إشراقات في قوله تعالى: (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون...) معنى قوله تعالى (وجمع فأوعى) ودلالته إشراقات في قوله تعالى: (فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون...) إشراقات في قوله تعالى: (إن الإنسان خلق هلوعاً ...) إشراقات في قوله تعالى: (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون...)