ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الزكاة›حديث 639-646›الأقوال في حكم زكاة الحلي›ذكر بقية الأقوال في زكاة الحلي والراجح منها ذكر بقية الأقوال في زكاة الحلي والراجح منها الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4118 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ومن أهل العلم من قال: تُزكى مرة واحدة في العمر كما نُقل عن أنس بن مالك رضي الله عنه.ومنهم من قال: زكاتها إعارتها، وهذا أيضاً منقول عن جمع من الصحابة، وذكره الإمام أحمد وغيره.فيُستحب أن تُعار، بل قد يتعين أن تُعار أحياناً إذا كان هناك ما يدعو إلى ذلك.ومنهم من قال: إن الزكاة هنا أحوط، و الاحتياط باب واسع ، فلا بأس أن يحتاط الإنسان بإخراج الزكاة في الحلي وإنما المقام مقام تحرير المسألة من الناحية الفقهية. فأقول: إن القول الراجح المختار أنه ليس في الحلي زكاة، وهذا هو الذي رجحه ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى و ابن القيم كما في إعلام الموقعين وجمع من المحققين.والقول الآخر أيضاً له وجه، واستدل القائلون به بهذه الأدلة التي ذكرناها، وذهب إليه أئمة أعلام، وممن ذهب إليه من المعاصرين الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمة الله عليه- والشيخ محمد بن عثيمين - رحمة الله عليه - فإنهما يقولان بإيجاب الزكاة في الحلي.والمسألة كما ذكرت فيها خلاف وأمرها يسير، وأنا أتعجب من كثرة ما كُتب فيها، فإنني أعتقد أن في المكتبة الإسلامية ربما أكثر من عشرين كتاباً كلها في زكاة الحلي، يتوارد طلبة العلم على إفراد هذه المسألة في البحث، وهي مسألة فرعية، يعني: لا يحتاج فيها كل هذا الإيغال، وأيضاً من الأشياء التي ينبغي أن يُنبه إليها أن مثل هذه الأمور لا ينبغي أن يُخطب بها على المنابر أو في المجامع العامة بالوعيد، ممكن أن يرجح الإنسان قولاً ويُعطي فرصة للقول الآخر أن له وجهاً؛ حتى يتدرب الناس على تقبل هذا الخلاف وفهمه ، أما أن يقوم على المنبر في خطبة الجمعة ثم يُهدد من لا يُخرج زكاة الحلي بالنار، في نار جهنم يكوى بها جبينه وجنبه وظهره حتى يُقضى بين الخلائق.. فهذا وضع للنص في غير موضعه، فالسياق هنا فيمن يكنز الذهب والفضة ولا ينفقها في سبيل الله، أما الحلي ففيها خلاف، ولا يمكن أن يُتوعد بمثل هذا الوعيد على قول قال به الخلفاء الأربعة، أو قال به خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو قالت به عائشة الصديقة صح هذا عنها وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من أمور النساء التي يبعد أن تخفى عن مثل عائشة .نعم الخلاف قائم وموجود، و من حق أي إنسان أن يختار القول الذي يميل إليه ويطمئن إليه ، والاحتياط كما قلنا أيضاً باب واسع، إنما طريقة تقرير الخلاف في هذه المسائل تحتاج إلى نوع من النظر والتهذيب . السابق القول الثاني: عدم وجوب الزكاة في الحلي المستعمل وأدلته الأقوال في حكم زكاة الحلي مواضيع ذات صلة زكاة الرصيد في البنك إسقاط الدين للزكاة القول الأول المسائل المتعلقة بحديث: (في كل إبل سائمة في أربعين بنت لبون...) القول الأول