ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الزكاة›حديث 622-623›معاني ألفاظ حديث أبي بكر في...›أنصبة زكاة الإبل أنصبة زكاة الإبل الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4291 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ثم ذكر رضي الله عنه في هذا الحديث قال: ( في أربع وعشرين من الإبل فما دونها الغنم ) يعني: فيما يتعلق بنصاب الإبل، بدأ بنصاب الإبل، إذا كانت الإبل أربعاً وعشرين فأقل، فالزكاة فيها من الغنم، فقوله: ( الغنم ) يعني: هذا خبر للمبتدأ، الذي فيها هو الغنم، زكاتها الغنم ( في كل خمس شاة ) يعني: الخمس فيها شاة، العشر شاتان، خمس عشرة ثلاث شياه، عشرون أربع شياه، أربع وعشرون أربع شياه أيضاً.وما بين كل رقم والثاني هذا يسميه العلماء الوقص، فالوقص هو ما بين الرقمين، وهو في بهيمة الأنعام مما لا تجب فيه الزكاة، يعني: سواء كان عند الإنسان خمس من الإبل أو تسع، فإنه ليس عليه إلا شاة واحدة، فإذا كانت عشراً أصبحت شاتين، سواء كان عنده عشر أو أربع عشرة، عليه شاتان فقط، خمس عشرة تصبح ثلاثاً، حتى لو زادت ست عشرة، سبع عشرة، ثماني عشرة، إلى تسع عشرة فهي ثلاث، فإذا بلغت عشرين ففيها أربع شياه، وهكذا.. هذا يسمى الوقص، ما بين الدرجتين يسمى الوقص. ( فإذا بلغت خمسًا وعشرين إلى خمس وثلاثين ففيها بنت مخاض ) وهذا القدر الذي سبق متفق عليه عند العلماء، أن الإبل فيها الغنم إلى أربع وعشرين، فإذا بلغت خمساً وعشرين أصبحت زكاتها من الإبل وهي بنت مخاض، إلا ما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [ أنه يرى في خمس وعشرين خمساً من الغنم ] ، وهذا قول ضعيف، ولعله لا يثبت عن علي ، وقد وقع الاتفاق بعد ذلك على خلافه، فلا يعلم به قائل.إذاً: إذا وصلت الإبل إلى خمس وعشرين ففيها بنت مخاض أنثى إلى خمس وثلاثين.وبنت المخاض هي: الناقة التي أمها ماخض، يعني: أمها قابلة للحمل، يعني: حامل أو يمكن أن تحمل، وما هو بالضرورة أن تكون حاملاً الآن؛ ولذلك يعبرون أن بنت المخاض هو ما تم لها سنة.إذاً: قوله: (ففيها بنت مخاض) ما تم له سنة، وسميت بنت مخاض؛ لأن أمها ماخض، يعني: حامل أو محتمل أن قد تهيأت للحمل، فإن لم تكن -يعني: إن لم يكن عنده بنت مخاض أنثى- فابن لبون ذكر، وابن اللبون تم له سنتان، ولذلك سمي ابن لبون؛ لأن الأم التي كانت العام الماضي ماخضاً ماذا صار لها هذه السنة؟ ولدت وأصبحت ترضع، فسميت البنت بنت لبون، وهذا يكون بعد سنتين عادة يعني، فهو ما تم له سنتان.فإذا لم يجد بنت مخاض في الخمس وعشرين إلى خمس وثلاثين أخرج بدلها ابن لبون ذكراً، وهذا دليل على أن المفضل هنا في الإبل: الأنثى أو الذكر؟ أيهما أفضل؟ الأنثى، ولذلك إذا لم يجد بنت المخاض بنت سنة أخرج بدلها ذكراً كم له سنتان، يعني: أنه أكبر وأقوى وأثمن. ( فإذا بلغت ستاً وثلاثين إلى خمس وأربعين ففيها بنت لبون أنثى )، بنت اللبون قلنا عمرها كم؟ سنتان.( فإذا بلغت ستاً وأربعين إلى ستين )، لاحظ الآن الأوقاص، كم عددها؟ كم الذي بين كل وقص والثاني؟ مداخلة: ........ الشيخ: كلكم راسبون في الحساب، هاه؟ مداخلة: .........الشيخ: في البداية عشر، في أول الأمر قال: عشر، يعني: خمساً وعشرين إلى خمس وثلاثين، كانت عشراً، (فإذا بلغت ستاً وثلاثين إلى خمس وأربعين) هذه عشر أيضاً.(فإذا بلغت ستاً وأربعين إلى ستين) انتقل الوقص وأصبح كم؟ خمسة عشر، ( فإذا بلغت ستاً وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الجمل ) .حقة يعني: هي التي استحقت أن تركب، ويحمل عليها، أصبحت قوية.وقوله : ( طروقة الجمل ) أيش معنى طروقة الجمل؟ مداخلة: ...........الشيخ: ماذا؟ مداخلة: .........الشيخ: يطرقها. أيش معنى يطرقها؟ مداخلة: ............الشيخ: المقصود السفاد أنها تتهيأ لذلك ولو لم يحدث، لكنها أهل لذلك، وهذا الأمر في العادة متسلسل، أول شيء بنت مخاض: كم عمرها؟ سنة، ثم بنت لبون عمرها سنتان، ثم بعد ذلك حقة طروقة الجمل عمرها ثلاث ودخلت طبعاً في الرابعة. ( فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين ) لاحظ هنا الوقص لا يزال خمسة عشر ( ففيها جذعة ) والجذعة هي: ما سقط سنها وكم عمرها حينئذ؟ أربع سنوات، وطعنت ودخلت في السنة الخامسة. ( فإذا بلغت ستاً وسبعين إلى تسعين ففيها بنتا لبون، فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الجمل ) وهذا كله منصوص عليه؛ ولهذا هذا القدر من أنصباء الإبل فيما يتعلق بالزكاة ثابت بالإجماع وبالنص النبوي الصريح الصحيح عليه. وكذلك ما بعده في قوله عليه الصلاة والسلام: ( فإذا زادت على عشرين ومائة ) زادت يعني: ولو واحدة، ( فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون، وفى كل خمسين حقة ) هذه هي القاعدة، ما زاد على مائة وعشرين، يعني: مائة وإحدى وعشرون، فالقاعدة أنه في كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حقة. وفي الواقع أن هذا القدر وقع فيه شيء من الاختلاف، فإن جمهور أهل العلم وهو مذهب الشافعية، والمالكية، والحنابلة، يرون إعمال هذه القاعدة، أنه ما زاد على مائة وعشرين ففي كل أربعين بنت لبون، وفى كل خمسين حقة على ضوء النص السابق.وأما أبو حنيفة ومن وافقه فإنهم يرون أنه فيما زاد على مائة وعشرين تستأنف الفريضة من جديد، يعني في الخمس شاة، وفي العشر شاتان، وهكذا .. فخالفوا بعض المخالفة، ولكن المعمول به هو الأول، وهو الذي عليه جماهير أهل العلم، أنه ما زاد على مائة وعشرين، فالقاعدة: (في كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حقة). بعد ذلك طبعاً نواصل في موضوع شرح ألفاظ الحديث، فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا قال: (ومن لم يكن معه إلا أربع من الإبل فليس فيها صدقة، إلا أن يشاء ربها ) يعني: صاحبها، فهنا الصدقة تطوع وليست فريضة. التالي أنصبة زكاة الغنم معاني ألفاظ حديث أبي بكر في مقادير الزكاة مواضيع ذات صلة نصاب الذهب والفضة وجوب زكاة الأثمان متن حديث الرخصة في زكاة القثاء والبطيخ والرمان والقصب وتخريجه حكم زكاة العبد زكاة الحلي المستعمل