الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الفن -1›أجوبة أسئلة المتصلين›دمج الإسلام للشعوب كلحمة واحدة دمج الإسلام للشعوب كلحمة واحدة الجمعة 9 ربيع الأول 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 3843 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: ياسين من العراق ، ويتكلم أيضاً عن دور الأكراد. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أولاً: أشكرك أخي ياسين على تواصلك، وعلى اهتمامك والتقاطك هذه الإشارة السريعة العابرة، وهي جزء بسيط من الحق علينا جميعاً، وليس لنا في ذلك تميز أنا أعتقد أنه يمكن أن نقول: الأكراد بحاجة إلى أن يشيدوا بالعنصر العربي، والبربر بحاجة إلى أن يشيدوا بالعنصر العربي والعكس، بمعنى أن هذا الدين لمن قام به، والله سبحانه وتعالى يقول: (( فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ))[الأنعام:89] .وأعتقد أن عمق هذا الدين واضح جداً في دمج هذه الشعوب، يعني: الشعوب المصرية والمغربية والشرقية، وشعوب العالم كلها هي التي اندمجت في هذا الدين، لم يعد هناك فواصل بينها، وقد رأيت كثيراً من الأكراد، ورأيت كثيراً من البربر، ورأيت كثيراً من الأتراك؛ فوجدت أنك لا تستطيع أن تتصورهم بعيداً عن قيم هذا الدين وأخلاقياته، لغتهم العربية تعتبر لغة أساسية، حتى لو كان عندهم لغة أخرى مثلاً، وثقافتهم الإسلامية تقدم على ثقافتهم الكردية أو الأمازيقية، وهكذا الترك وغيرهم.فهذا الدين هو الذي دمج هذه الشعوب وقرب بينها، ومن المهم جداً أن نعيد التنادي إلى هذه اللحمة، فالذين يريدون أن يفصلوا مثل هذه الشعوب، أعتقد مثلاً في العراق الآن الحاجة ملحة جداً إلى تعميق انتماء كل الأجناس لهذا الدين، وأقول أكثر من هذا: حتى الذين لم يؤمنوا بهذا الدين من غير المسلمين هم ينتمون إلى تاريخ وثقافة هذا الدين، ونجد كثيراً منهم يعلنون ولاءهم ومحبتهم لهذا الدين، ولنبيه عليه الصلاة والسلام، ولأهله ولتاريخه الذي حفظهم، ولعله ليس غريباً أن يقال: إن الأقليات الموجودة في العالم أكثرها موجودة في العالم الإسلامي، مما يدل على أن هذا الدين كان رحمة، وأنه حفظ لهؤلاء الناس تميزهم وخصوصيتهم داخل الحكم الإسلامي حتى ولو لم يدخلوا في دين الإسلام . ولهذا فمثل هذا المعنى الذي أشار إليه أخي ياسين معنى مهم جداً، وهذه الطمأنة أعتقد أننا بأمس الحاجة إليها، وبأمس الحاجة إلى القضاء على كل الدعوات العنصرية التي تحاول أن تفصل هذه الشعوب بعضها عن بعض، ونحن نجد على سبيل المثال فيما يتعلق بالدستور العراقي أن ثمة معركة كانت شرسة -قبل أن يكتمل بناء الدستور- حول قضية عروبة هذا البلد أو عدم عروبته، فالوفاء لهذا الدين مبدأ مهم ينبغي أن نتفق عليه. التالي حكم عمل المرأة في صالون زينة ترتاده المسلمات وغير المسلمات أجوبة أسئلة المتصلين مواضيع ذات صلة صناعة المستقبل بأيدي الرجال الصادقين كلمة حول مؤتمر نيويورك للحوار بين أتباع الأديان بشارة الله تعالى لرسوله وأمته بالعطاء والخير في الدنيا والآخرة سلبيات مصطلح الأسلمة الفهم السليم للدين الإسلامي