الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الحياة الزوجية -1›أجوبة أسئلة المتصلين›ضرورة الاحتكام إلى الثوابت الدينية والمرجعيات الأصيلة عند مناقشة أي مشروع يمس المجتمع ضرورة الاحتكام إلى الثوابت الدينية والمرجعيات الأصيلة عند مناقشة أي مشروع يمس المجتمع الجمعة 23 ربيع الأول 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 3780 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: الأمير جلوي يشيد في الطرح في الأسهم، ويقول: هنالك أيضاً قضية خطيرة وهي علو الصوت العلماني، من مثل المطالبة في قيادة المرأة نعم. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بشكل عام أنا أرى الصوت العلماني لا يمكن اختصاره في موقف واحد، وهذه المواقف قد يختلف الناس فيها، لكن كمبدأ لا شك أن البلاد هذه قامت أصلاً على الإيمان، وقامت على التوحيد، أعتقد أنه لو سئل أي إنسان عن أعظم ميزة لشعوب العالم الإسلامي، وللشعب السعودي أيضاً، سيقول: إن أعظم ميزة وخاصية هي التدين، فالتدين هو ربما المعنى الوحيد الذي يجتمع عليه أهل هذه البلاد، فهم متدينون بالفطرة، ومتدينون بشكل قوي وبشكل عميق. ولذلك أي مشروع إصلاحي، أي مشروع تربوي، أي مشروع لرفعة هذه البلاد، لن يمكن أن يتم إلا من خلال أساس ومنطلق ديني واضح، وأي اتجاه آخر يقوم على نبذ هذا المبدأ أو رفضه، أو على استنساخ نمط أو نموذج غربي فهو مشروع محكوم بالفشل، طال الزمن أم قصر، وهذا أمر مؤكد، بل إن القراءة الآن للمشروع العلماني في العالم الإسلامي -حتى من وجهة النظر الأمريكية- تثبت أن هذا المشروع ليس له أي امتداد شعبي ، هذا مؤكد أن العلمانية ربما أفرزت نوعاً من التأثير في بعض النخب، وظلت هذه النخب معزولة عن مجتمعها، غير قادرة على الوصول إلى الناس والتأثير عليهم، هذا أمر مشاهد وشواهده كثيرة جداً. هنا أود أن أشير إلى أنه فعلاً من يقرأ الآن في بعض الأعمدة، أو يستمع إلى بعض الأطروحات، يحس بأن هناك نوعاً من الطرح التغريبي.. الطرح البعيد عن قيم هذه المجتمعات ومعانيها الإسلامية، والمؤسف أيضاً أنه أحياناً يكون -أستطيع أن أقول- طرحاً إقصائياً، لا يعتمد على أن يطرح وجهة نظر في قضية معينة، وإنما هو طرح إقصائي، ولهذا أحياناً ربما أبوح بنقطة سبق أن كتبت فيها مقالات أكثر من مرة، وهي أنني أخشى أن يكون هناك نوع من التزاحف -أحياناً- داخل المجتمع. مسألة الإقصائية والتهميش وإلغاء الآخر، وكأن ما يطرحه هذا الإنسان هو الحق، واتهام الآخرين بمختلف الأوصاف والخصال والصفات والتهم، من الأصولية إلى التطرف.. إلى العنف.. إلى الغلو، هذه مصيبة يجب أن تنتهي، حقيقة لا أكتمك -والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نقول كلمة الحق- أن من أعظم ما يحتاجه الناس في مجتمعنا السعودي والخليجي والعربي، ونحن نشاهد إلى جوارنا العراق ، وما فيه من الأوضاع التي أصبحت عبارة عن صورة ضبابية مختلطة مختلفة، لا تدري من يقتل من، ولا تدري من المهزوم ولا من المنتصر، ولا من الذي مع ولا الذي ضد، إن الإنسان يخشى أن يقع هذا الوضع يوماً من الأيام في أي بلد إسلامي آخر، ما لم يكن هناك احتكام إلى -أولاً- المرجعية الإسلامية العليا، وأن تكون محل إقرار عند الجميع بشكل واضح لا لبس فيه، هذا مبدأ. المبدأ الثاني أيضاً: الاحتكام إلى الخلق الرفيع، وإلى المبادئ الإنسانية الشريفة، مثل العدل.. الصدق.. الإحسان.. الصفاء.. السكينة والهدوء (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا ))[الفتح:4]، (( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ))[التوبة:40]، (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ))[الشرح:1].فأحياناً نوع من الروح المتوترة .. الروح المنفعلة .. الروح الغضبية أعتقد أنها -سواءً جاءت باسم الليبرالية والعلمانية، أو حتى باسم التدين- روح ينبغي ألا نسمح لها بالظهور، ولا نسمح لها بالتحكم، وإنما يكون -مثل ما أشار الأمير، وأيضاً الأستاذ عبد المجيد - هناك نوع من الحكمة، ونوع من التعاون الشريف بين الأطراف، ونوع من الدعوة، ونوع من الحوار الهادئ، الذي يحفظ للأمة وللبلد قيمه ومنجزاته ومكاسبه. التالي توضيح بعض المفاهيم حول تارك الصلاة والغرض من صلاة الاستخارة أجوبة أسئلة المتصلين مواضيع ذات صلة مسئولية صناعة السلام داخل المجتمعات الإسلامية أسباب التخلف وضعف الجودة في معامل المسلمين وشركاتهم ومؤسساتهم المشاركة في صناعة مستقبل الإسلام السلوك الوطني وأهميته استثمار فرصة الحياة لعمارتها