ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›خواتيم سورة البقرة›إشراقات في قوله تعالى: (لله...›تقرير الآية أن الله تعالى عليم بكل شيء تقرير الآية أن الله تعالى عليم بكل شيء الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4253 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ثم قرر معنى آخر فقال سبحانه: ((وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ))[البقرة:284] وهذه الآية لها شأن عظيم؛ لأن الله تعالى هنا يخاطب البشر بأنهم إن أبدوا ما في نفوسهم أو أخفوه فالله تعالى عليم به، والآية وإن لم تنطق بكونه عليماً إلا أن هذا متضمن؛ لأنه لا يحاسب إلا من كان عليماً مطّلعاً عليه، فالحساب فرع عن العلم والاطلاع، فالآية دلّت على أن الله تعالى عليم، هو عليم بما في السماوات وما في الأرض؛ لأن الذي خلق وملك لا يمكن أن يكون إلا عليماً بخلقه: ((أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ))[الملك:14] بلى سبحانه، لكن هنا قال: ((وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ))[البقرة:284] انتقل مما في السماوات وما في الأرض إلى خصوص ما في نفسك؛ لأن هذا هو الذي عليه المدار، فما في السماوات وما في الأرض قد تكون أجراماً، قد تكون جماداً، قد تكون ملائكة مسخرة، ولكن العبرة بالبشر، وأصل الخطاب للبشر، ولهذا انتقل من العموم إلى الخصوص، فقال: ((وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ))[البقرة:284] فدلت الآية على العلم الإلهي، وأن الله تعالى مطلع حتى على ما في النفوس، عالم به، وهو أيضاً يحاسب عليه وقوله: ((يُحَاسِبْكُمْ))[البقرة:284] هذا مأخوذ من الحساب والحسبان، والحساب: هو العلم المعروف بالزيادة والنقص، والجمع والطرح والضرب، ولكنه استخدم هنا بمعنى المؤاخذة؛ لأن الأمور هنا تخضع لحساب دقيق تحسب فيها حسنات العبد وسيئاته، وخيره وشره، وبره وإثمه، وقديمه وجديده، وظاهره وسره وعلانيته، وأوله وآخره.. كل شيء يحسب، فهو حساب دقيق؛ ولهذا قال هنا: ((يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ))[البقرة:284]، وغلب هذا الاصطلاح في الكتاب والسنة، وأصبح يطلق على معنى أن الله تعالى يؤاخذ العباد على ما يعملون، في الدنيا أو في الآخرة.إذاً: المعنى الثاني في الآية الذي دلت عليه: هو علم الله عز وجل بخلقه، واطلاعه على ما في نفوسهم وقلوبهم. التالي الأقوال في نسخ قوله تعالى (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله...) وصورة ذلك النسخ إشراقات في قوله تعالى: (لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ...) السابق تقرير معنى كون الله تعالى المالك لكل شيء إشراقات في قوله تعالى: (لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ...) مواضيع ذات صلة ملخص ما احتوته سورة البقرة من المواضيع الجمع بين قول الله تعالى ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) مع قوله: ( لا نفرق بين أحد من رسله) من معاني قوله تعالى (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) الخاطر يخطر على القلب وقفة مع قوله تعالى: (كتب عليكم الصيام) من معاني قوله تعالى (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) ما يصيب الإنسان في الدنيا من الهموم وغيرها