ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصيام›باب صيام التطوع›فضل صيام التطوع›الفرق بين صوم التطوع وصوم الفريضة الفرق بين صوم التطوع وصوم الفريضة الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4910 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المصنف رحمه الله ذكر عدة مسائل:منها: الأيام والأشياء التي يستحب صيامها، ومنها: بعض الأحكام المتعلقة بصوم النفل، ومنها: ما يتعلق بحكم ليلة القدر، ولم يتعرض إلى الفرق بين صوم الفرض وصوم النفل.وبين صوم النفل والفرض فروق: منها: مداخلة:................الشيخ: أيه، معلوم، الفرض واجب والنفل تطوع أو سنة. مداخلة:..............الشيخ: نعم، النية، الفرق الأول: النية، فإن الفرض لابد له من تبييت النية: ( لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل )، حديث عند أهل السنن.وأما النفل فلا يجب له تبييت النية؛ ولذلك جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوماً، فقال لها: ( هل عندكم شيء؟ قالت: لا والله يا رسول الله، قال: فإني إذاً صائم )، ولم يكن نوى الصيام إلا لما لم يجد عندها شيئاً، فهذا دليل على جواز الصوم من غير تبييت النية حتى لو أنه لم ينوِ الصيام إلا بعد الفجر أو بعد طلوع الشمس أو حتى بعد الزوال كما يذهب إليه الحنابلة والشافعية في أحد القولين عندهم، فإن ذلك جائز؛ بشرط: أن لا يكون ارتكب مفطراً من أكل أو شرب، فهذا لا يكون صائماً، إنما لو ظل ممسكاً ثم لم ينوِ الصيام يعني: تأخر في النية إلى ما بعد الفجر أو بعد الشمس؛ فإنه ليس عليه في ذلك شيء، هذا هو الفرق الأول.الفرق الثاني: أنه بالنسبة للفرض يجب عليه أن يتمه، وهذا مما أشار إليه المصنف في آخر الباب، أما بالنسبة للنفل: فلا يلزم بالشروع فيه عند الشافعية والحنابلة، أي: يجوز له أن يفطر، وإن كان ناوياً، والدليل على هذا أيضاً ما رواه مسلم عن عائشة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوماً، فقالت له: يا رسول الله! أهدي لنا حيس، فقال: قربوه فإني قد أصبحت صائماً، فأكل منه عليه الصلاة والسلام )، فدل هذا على أنه يجوز للإنسان إذا صام تطوعاً أن يفطر، وهذا هو الصحيح بدلالة الحديث وهو مذهب الشافعية والحنابلة.بينما يرى المالكية والأحناف: أنه يجب عليه إذا شرع في صوم النفل أن يتمه، ويستدلون أيضاً بما رواه مسلم عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دُعي أحدكم فليجب، فإن كان صائماً فليصلِّ، وإن كان مفطراً فليطعم )، إن كان مفطراً فليأكل، وإن كان صائماً فليصلِّ، ما معنى (يصلي)؟ يعني: يدعو لأهل الوليمة، وهذا واضح.لكن وجه الاستدلال بالحديث فيه إشكال؛ لأنه لا دلالة في الحديث على أنه لا يجوز له الفطر، بل نقول: إن الفطر جائز والإمساك جائز أيضاً، وقد يكون هذا أفضل، وقد يكون هذا أفضل، فالفضيلة -مثلاً-: لو كان في الفطر جبر لخاطر الداعي، أو إكراماً لضيفه، أو براً بوالديه لو أصروا عليه بالفطر أو ما أشبه ذلك من المصالح، فيكون الفطر حينئذٍ أولى به من الاستمرار في الصوم، والصيام والإمساك والاستمرار أولى إذا لم يكن ثمة شيء من ذلك، فيكون استمراره فيما شرع فيه من النفل أفضل من قطعه.كذلك مما يفرق به، نفس الكلام بالنسبة للقضاء هل يقضي أو لا يقضي؟الشافعية والحنابلة لأنه يجوز له الفطر عندهم لا يرون عليه القضاء. والآخرون: يرون أنه يقضي، وهذا ممكن أن يشار أنه فرق مستقل أو يلحق بالسابق أيضاً.أيضاً من الفروق: هذا يرجع إلى مسألة أن هذا فرض وهذا نفل، يعني: هذا واجب وهذا غير واجب.من الفروق بين الفرض والنفل: أن النفل لا يجوز للمرأة أن تصومه وزوجها شاهد إلا بإذنه، بينما الفرض لا يستأذن فيه زوج ولا غيره، وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه )، وهذا باتفاق الفقهاء فيما ذكره غير واحد: أنه لا يحل للمرأة أن تصوم تطوعاً إلا بإذن زوجها بخلاف الفريضة، فهذه تقريباً أربعة فروق أو خمسة وممكن الزيادة عليها. مواضيع ذات صلة حكم صيام ثلاثة أيام من كل شهر حكم صوم يوم الجمعة في حق من يصوم يوماً ويفطر يوماً حكم صيام أيام العشر بنية القضاء والنافلة إهداء ثواب صيام يوم عرفة صيام الست قبل القضاء