ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصيام›باب ما يفسد الصوم›شروط الفطر بارتكاب أحد مفسدات...›التعمد وعدم النسيان التعمد وعدم النسيان الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4292 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص لابد لكون هذه الأشياء أن تكون مفطرة أن يكون عامداً ذاكراً لصومه، فالناسي لا يفطر، وذلك لما رواه الشيخان وأهل السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه )، فهذا الحديث أولاً سماه صوماً (فليتم صومه)، ثم أمره بإتمامه، ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى أطعمه وسقاه، وهذا دليل على أنه غير مؤاخذ، ولم يأمره بقضاء الصوم.ولهذا ذهب الجمهور من الصحابة والتابعين والأئمة إلى أنه ليس عليه قضاء، وصومه صحيح، وهو مذهب الحنابلة والشافعية والحنفية، وقال مالك : يفطر، لماذا؟ قال: لأن ما لا يصح الصوم مع جنسه عمداً فلا يصح الصوم مع جنسه سهواً ، فالأكل والشرب وكذلك الجماع لا يصح الصوم معها عمداً، فكذلك لا يصح الصوم معها سهواً، و لا شك أن مذهب الجمهور هو الصحيح، وأن قياس الإمام مالك رحمه الله هو قياس في مقابلة النص.المجامع هل يقبل منه النسيان أن يجامع ناسياً؟ مداخلة: ........ الشيخ: ممكن، وعلى كل حال فالمجامع فيه كلام خاص، و ابن تيمية رحمه الله ذكر في المجامع ثلاثة أقوال: القول الأول: إذا جامع ناسياً فليس عليه قضاء ولا كفارة وهذا قول الشافعي و أبي حنيفة وأكثر العلماء أنه ليس عليه قضاء ولا كفارة؛ للنسيان.القول الثاني: أن عليه قضاء يوم مكانه وليس عليه كفارة، وهذا قول مالك .القول الثالث: أن عليه القضاء والكفارة، يعني: يكون النسيان على هذا القول غير معتد به في موضوع الجماع، وكأنهم يقولون: إنه يبعد أن ينسى الصيام؛ لأنه بالنسبة للأكل والشرب ربما يبتلع شيئاً وهو ناسٍ ولا يتذكر إلا بعدما يكون استقر في جوفه، لكن بالنسبة للجماع قالوا: إن من المستبعد أن يقع النسيان منهما معاً طيلة فترة الجماع، ولذلك كان المشهور عن الإمام أحمد أنه لا يقول بالنسيان في الجماع.و القول الأول أرجح: أنه ليس عليه قضاء ولا كفارة إذا كان ناسياً، وهذا الذي اختاره ابن تيمية رحمه الله، والأدلة على ذلك، يعني الآيات الكريمات: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ))[البقرة:286]، (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ))[البقرة:286]، وكذلك: (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ ))[الأحزاب:5]، وما أشبه هذا.فالله سبحانه وتعالى لم يؤاخذنا بالنسيان في شيء سواءً فيما يتعلق بالصوم أو فيما يتعلق بالإحرام، أو فيما يتعلق بغيرها، ومن فعل هذه الأشياء أو غيرها ناسياً فهو بمنزلة من لم يفعل، ليس عليه إثم وليس عليه إعادة ولا كفارة ولا شيء. التالي أن لا يكون نائماً شروط الفطر بارتكاب أحد مفسدات الصوم مواضيع ذات صلة حكم صيام من أصبح جنباً حكم من نوى الإفطار في رمضان ولم يتعاط مفطراً حكم الاحتلام في نهار رمضان معجون الأسنان أمور لا يفطر بها الإنسان