ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الزكاة›باب زكاة الخارج من الأرض ـ1›أدلة وجوب زكاة الخارج من الأرض›وجوب زكاة الخارج من الأرض بالمعقول والنظر وجوب زكاة الخارج من الأرض بالمعقول والنظر الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4816 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص أما المعقول والنظر، فإن الله سبحانه وتعالى أوجب الزكاة مواساة للفقراء في مال الأغنياء، وجعلها سبحانه وتعالى في الأموال النامية والأموال الزائدة، ولا شك أن الخارج من الأرض مما امتن الله تعالى به على عباده، ففيه منة عليهم بالأرض في كونها قابلة للزرع والنماء، ولذلك الله سبحانه وتعالى امتن بهذا في غير موضع من كتابه، كما في قوله عز وجل: (( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ))[النازعات:30-31]، فهذه منة، وكذلك الهواء والحرارة والضوء.. وغيره مما يحتاجه النبات، فإنه كله مما امتن الله تعالى به على عباده، فالنبات يحتاج إلى ضوء للقيام بعملية التمثيل، ويحتاج إلى الهواء للاستنشاق، ومن النعم العظيمة أنه يستنشق ثاني أكسيد الكربون الذي يزفره الإنسان ويتخلص منه، فيكون في ذلك دورة مستمرة؛ لنقاء الهواء وبقائه ليستفيد منه الإنسان، والنبات يحتاج إلى ظلمة حتى يرتاح وينام، كما ينام الإنسان، وأذكر قصةً أن شركة في اليابان قامت بوضع كبوس كهربائية ضخمة في مناطق زراعية تشتغل طوال الليل، ففي نهاية السنة وجد أهل المزارع أن زروعهم ذبلت وكثيراً منها مات ولم تأت ولا بقليل من الغلة المعتادة، فرفعوا دعوى ضد هذه الشركة ودخلت الدعوى في المحاكم، ثم تطورت إلى المعامل والمختبرات، وكان من وراء هذه الدعوة اكتشاف أن النبات يحتاج إلى فترة مظلمة حتى يرتاح فيها كما يرتاح الإنسان. فالمقصود أن الله سبحانه وتعالى امتن على الإنسان بهذا النبات، وإيجاد الجو والبيئة والظروف الملائمة لظهوره، كما في قوله عز وجل: (( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ))[الواقعة:63-67]. وكما في قوله تعالى في سورة (يس): (( وَآيَةٌ لَهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ ))[يس:33-35]، فكان من الشكر لنعمة الله سبحانه وتعالى أن يخرج الإنسان زكاة هذا المال كما يخرج زكاة أي مال آخر. السابق أدلة وجوب زكاة الخارج من الأرض من السنة والإجماع أدلة وجوب زكاة الخارج من الأرض مواضيع ذات صلة أن يكون السوم للنماء الفرق بين الركاز والمعدن زكاة الذهب المستعمل شروط وجوب زكاة العروض زكاة الربح والنماء في المال