ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصيام›مقدمة›تعريف الصيام لغة وشرعاً تعريف الصيام لغة وشرعاً الخميس 17 رجب 1422هـ طباعة د. سلمان العودة 6828 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.نبدأ اليوم إن شاء الله تعالى في كتاب الصيام من عمدة الفقه كما اتفقنا سابقاً، راجين من الله تبارك وتعالى أن يعين على إكماله خلال أربعة أو خمسة دروس حتى ننتهي منه قبل شهر رمضان بوقت كافٍ.هذا يوم الأربعاء ليلة الخميس السابع عشر من شهر رجب من سنة 1422للهجرة. قال المصنف رحمه الله تعالى: [كتاب الصيام].الصيام أو الصوم مصدران، وهما أصل في اللغة يدلان على الإمساك والركوب أياً كان، فمنه مثلاً: الإمساك عن الكلام، كما في قوله تعالى: (( فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ))[مريم:26]، فالمقصود بالصوم هنا: الإمساك عن الكلام.ومنه أيضاً الركود والثبات على حال واحدة، كما يقول النابغة : خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما فالمقصود بالخيل الصيام الثابتة أو الراكدة، ومنه أيضاً يقال: صامت الريح إذا ركدت، ومنه يقولون: صام النهار إذا كان وقت استواء الشمس وقت القيلولة وبقيت الشمس أو ثبتت للحظات قبل أن تجنح للغروب، فإنهم يقولون: صام النهار، لأنها تتوقف قليلاً عن الحركة في نظر الرائي، هذا من حيث اللغة.أما من حيث الشرع: فإن الشرع نقل الصيام إلى معنى شرعي خاص، لم يكن معروفاً -والله أعلم- وقد يكون معروفاً عند الأمم الكتابية السابقة؛ لأن الصيام ليس خاصاً بهذه الأمة، لقول الله تعالى: (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ))[البقرة:183]، لكن من غير العرب، والآن مفهوم الكلمة بلغة العرب، فهذه الكلمة أصبحت في مصطلح الشرع دلالة على: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية.الإمساك عن المفطرات بغض النظر عن الدخول في المفطرات؛ لأنه سوف يأتي تفصيلها، فـ مما أجمع عليه من المفطرات مثلاً: الأكل والشرب والجماع؛ لأنها مذكورة في قوله تعالى: (( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ))[البقرة:187]، فهذه المفطرات الثلاثة كمثال، فالمقصود الإمساك: التوقف عن المفطرات كالأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس كما في الآية الكريمة.ثم قلنا: بنية التقرب أو بنية التعبد؛ لأن هذا الإمساك قد يكون بغير نية فلا يكون صياماً شرعياً ولا أجر فيه، مثل من لم يجد طعاماً، أو من كان مثلاً نائماً بغير نية أو ما أشبه ذلك، فإنما يطلق الصيام على الإمساك بنية التعبد أو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.وأقوال الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم كلها تدور حول هذا المعنى، وإن اختلفت عباراتهم. التالي شروط وجوب الصوم مقدمة مواضيع ذات صلة مفهوم العلمانية اعتراض على استخدام كلمة التبشير تعريف الغصب معنى الغربة وأنواعها شعارات .. كلمات ذهبية