ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب البيوع›مقدمات في البيوع-1›واقع المسلمين اليوم واقع المسلمين اليوم الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4108 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الليلة السبت الموافق السادس عشر من محرم من سنة 1423 للهجرة، وهذا الدرس هو مقدمات في البيوع، وكان حقه أن يكون يوم الأربعاء لكن طار به العجاج، والحمد لله رده الله إلينا في هذا اليوم إن شاء الله تعالى.وحقيقة إنني أستحي من نفسي أن نتكلم في هذه الموضوعات ولا أقول إلا خيراً، هي موضوعات من الشريعة ومن الدين، ويجب أن يعلمها الناس في كل زمان وفي كل مكان، وعلمها قربة وعبادة، وربما كلكم يعلم أن الكلام عن العلم وفضله وأنه من أفضل القربات، بل هو أفضل من نوافل العبادات لمن صحت نيته كما قال الزهري و مالك وغيره، وهذا كلام نردده كثيراً.لكن أيضاً تمر بالنفس حالات معينة ونحن نرى ما يجري منذ عقود، ولكنه يتفاقم في هذه الأيام في حق إخواننا الفلسطينيين، ويقع قتال ضار وتصعيد عسكري خطير وسط صمت دولي وعربي مدهش أيضاً، وليس بمدهش؛ لأن الشيء من معدنه لا يستغرب، والشيء الذي يحزننا ويخيفنا أنه إذا قامت حرب أن لا يكون العرب والمسلمون بمدى القدرة على مواجهة هذه الحرب.وكنت بالأمس تكلمت عن موضوع تخلف العرب والمسلمين، وذكرت فيها أرقاماً، واستبعدت عمداً نقطة تقول: إنه على مدى مائتي سنة خسر العرب والمسلمون جميع الحروب التي خاضوها.هذا الكلام قد يبدو للبعض عليه تحفظات، وأنه ليس كل الحروب التي خاضها العرب والمسلمون كانت خاسرة، لكن هذا الكلام له أصل، وهو من حيث الجملة صحيح إلى حد بعيد، فالمسلمون إما أن يكونوا خسروا هذه الحروب خسارة كلية أو جزئية، أو على الأقل خرجوا بالكفاف، هذا هو الغالب عليهم إن لم يكن هو الوضع الدائم المستمر.نحن نقول: إن المسلمين في حالة من المصاب تدع الحليم حيراناً، وتجعل الإنسان في حالة لا يدري ماذا يصنع فيها، فالسكوت مصيبة والكلام لا يقدم ولا يؤخر، وأعتقد أنه ليست مصائب المسلمين لا في فلسطين ولا في غيرها ليست المشكلة فيها هي قلة الكلام، الذين يتكلمون والذين يصرخون، والذين ينددون ويستنكرون ويأسفون، ويهددون أيضاً.. كل هؤلاء لا يزيدون في القضية شيئاً، والصامتون هم مثل ذلك وأشد.والوضع.. يعني: ليس لها من دون الله كاشفة، تجعل الإنسان يفكر، نعم هناك أزمات قديمة وأزمات مستحكمة، وتتطلب لعلاجها سنين وعشرات ومئات السنين -هذا جانب- ويمكن أمس بدأنا في معالجة شيء كهذا، فيما يتعلق بمعالجة وضع الأمة على المدى الطويل، لكن هذا جانب والأمر الآخر المتعلق بمعالجة المعاناة الآنية الفورية العاجلة، هذه لا بد منها، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في المدافعة، ودفع الله الناس بعضهم ببعض، أقل ما يجب على المسلمين نصرة إخوانهم، نصرتهم مثلاً بالمال، نصرتهم بالمواقف الطيبة، نصرتهم بالدعاء، نصرتهم بالكلام الطيب، ومن لم يستطع أن ينصر إخوانه فأقل ما يستطيع هو أن يدع الآخرين ينصرونهم وألا يحول بينهم وبينهم. الشعب الفلسطيني كما ذكرت في كلمة لي في هذا الأسبوع أثبت جدارته وقدرته على الوقوف في وجه اليهود وعلى التصدي لهم، وعلى مواصلة الحرب، وأنه مستعد أن يدفع أكثر ويضحي أكثر ويستميت، وتاريخه الطويل يشهد بذلك، هو لا يريد من العرب والمسلمين أن يدخلوا معه في معركة، إنما يريد فقط أن ينصروه بالمواقف الجادة، بالدعم المادي، بالاصطفاف حوله، بالصبر معه.. هذا كل ما يريد، وهذه قضية ليست صعبة، ليست مستحيلة ولا معقدة، فالله المستعان. التالي الحاجة إلى عقد البيع مقدمات في البيوع-1 مواضيع ذات صلة الانفتاح والاعتدال في المواقف الأقليات الإسلامية بين الاندماج والمحافظة على الهوية في مجال العلوم المادية المطالبة بقانون يجرم الاعتداء على الرسل علاج ظاهرة الافتراق بين الجماعات الإسلامية