ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الحياة كلمة›كتاب›نوعية الكتب وتصنيفها من حيث القراءة نوعية الكتب وتصنيفها من حيث القراءة الجمعة 19 ربيع الأول 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 632 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب. سآتيك للأسئلة الشائعة، يعني: دائماً يسألها الناس: هل هنالك في مجال قراءة الكتب السؤال دائماً السؤال: ماذا أقرأ؟ لكن أنا سأتجاوز القضية، وأؤصل لهذا الموضوع: هل هنالك كتب جيدة وكتب رديئة، أما أن الكتب كلها تحمل تجربة؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هو في كلمة للعقاد يقول: إن الناس يقولون: اقرأ ما تنتفع به، اقرأ الكتاب الذي تنتفع به، وأنا أقول: انتفع بالكتاب الذي تقرأه، وهذه كلمة فعلاً سليمة، بمعنى أن المهم هو المتلقي، فإذا كان لدى المتلقي قدرة على الاختيار والانتقاء والفهم، فهو سيستفيد فائدة كبيرة جداً مما يقرأ. أيضاً عملية إمكانية الفرز والفحص لما يكون عند الإنسان كم كبير جداً من الكتب، وكيف يتعامل معها؛ لأنه قد يكون الكتاب نقيض الكتاب الآخر، وربما تقرأ في كتاب معلومة، وتظن أنك حصلت فيها على شيء، ثم تقرأ في كتاب آخر ما ينقض هذه المعلومة، فتبقى في حيرة أحياناً، ولذلك يروى أن أحد المهتمين بالكتب أو مدمني جمع الكتب دخلت عليه امرأة فوجدته بين أكوام الكتب، فقالت له: كل هذه الكتب قرأتها؟ قال: نعم؛ ولذلك أصبحت لا أفهم شيئاً. قالت: طيب يعني: إذاً ما الفائدة من هذه الكتب ما دام أنك لم تفهم منها شيئاً؟ قال: قرأت في بعضها شيئاً، ثم قرأت في بعضها الآخر ما ينقضه؛ لكنني تعلمت من هذه الكتب كلها كيف أفكر بشكل صحيح. وهنا هذا هو المعنى الصحيح، بمعنى ألا يكون الإنسان يعتمد على التلقين، وإنما على اليقين، وبين التلقين واليقين فرق، بمعنى أنه لا يصبح الإنسان لما يقرأ كتاباً يقع أسيراً لهذا الكتاب؛ لأن بعض المؤلفين عنده قوة شخصية، وبالمناسبة أنت الآن تسأل عن الكتب الجيد والرديء منها وكذا.. فأجد أن بعض الناس كانوا .. يعني: السياق هذا ذكرني بهذه الفكرة، أنه بعض الناس كانوا يشبهون الكتاب بالأشخاص، وأنا أرى أن هذا تشبيه رائع، الكتب هي مثل الناس؛ لأنها نتاجهم، فمن الكتب ما يكون كتاباً جميلاً، من الكتب ما يكون رائعاً، من الكتب ما يكون طيباً، كتاب طيب، من الكتب ما يكون ثقيلاً، مثل ثقل دم صاحبه أحياناً، من الكتب ما يكون جاداً، من الكتب ما يكون هازلاً.. مضحكاً.. وهكذا الكتب كالناس. بعضهم يشبه الكتب بالمرأة، واحد من الغربيين يقول: الكتاب كالمرأة الجميلة غير مخلصة والمخلصة غير جميلة، طبعاً نحن نتحفظ على هذا المعنى؛ لأن هذه القسمة ثنائية ليست صحيحة، بل إن قمة الجمال هو الإخلاص، وقمة الإخلاص هو الجمال أيضاً، فلا يمكن أن نوجد يعني بينهما فرق. أيضاً البعض يشبه الكتاب بالأطعمة، وهذا أيضاً تشبيه معقول؛ يعني: بعض الأطعمة لذيذ، بعض الأطعمة ثقيل عسر الهضم، بعض الأطعمة ربما يكون مفيداً، ولكنه غير مقبول في النفس، بعض الأطعمة خفيف مثل الحلاوة التي يأكلها الإنسان فقط للاستمتاع والتلذذ دون أن ينظر في مردودها على صحته وعافيته، وهكذا الكتب هناك الكتب الجادة والكتب الهازلة والكتب التي تقرأ يعني.. أيضاً الحار والبارد، بعض الكتب مثل الخبز تلتهمه حاراً، وبعض الكتب لا يعني ممكن يكون نفسه طويلاً، الكتب أيضاً مثل الأطعمة من جهة الوقت، بمعنى أنه بعض الأطعمة تصلح للصيف وللشتاء والليل والنهار، وبعضها تصلح لموسم دون آخر، وبعضها نفسه قصير يفسد بسرعة، وبعضها نفسه طويل.فأعتقد أن فكرة الكتب هنا ينبغي أن تؤخذ بشموليتها، وأن يعطى كل نوع من الكتب نظرة إليه، بمعنى أنه لا تجعل معياراً للكتب كلها، بعض الناس يقول لك: الكتاب هذا غير مفيد، قد يكون غير مفيد، ولكنه ممتع، والمتعة مطلب في القراءة، بعض الكتب غير ممتع، لكنه مفيد، فأنا ربما أنني أتجشم قراءته من أجل الحصول على الفائدة الموجودة فيه. التالي الرقابة على الكتب المقروءة كتاب السابق مكانة الكتاب في التراث الإسلامي كتاب مواضيع ذات صلة موضوع كتاب (بناتي) للشيخ العودة الكتب المصنفة في أحاديث الأحكام سلمان رشدي وكتابه الساخر بالإسلام اقتراح بنشر الجهود الدعوية في كتاب عدم الاهتمام بالقراءة في العالم العربي