ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›حديث حول منهج السلف›اسم المنهج لا يكفي اسم المنهج لا يكفي الاثنين 10 شعبان 1413هـ طباعة د. سلمان العودة 555 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص سابعاً وأخيراً: الاسم لا يكفي.إن أعظم الأسماء هي الأسماء التي ذكرها الله تعالى في كتابه: الإسلام، والإيمان، (( هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ))[الحج:78]، وسمانا الله تعالى المؤمنين أيضاً: (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعض ))[التوبة:71]، فهذه أعظم الأسماء، ومع ذلك قد يوجد من يتسمى بالإسلام، وقد يوجد من يتسمى بالإيمان، ويكون عنده خلل عظيم، أو تقصير، بل قد يوجد من يدعي الإسلام وهو كافر، وهؤلاء المنافقون كانوا موجودين في ظهراني المؤمنين، وكانوا كفاراً، وهم في الدرك الأسفل من النار، وقد ادعوا الإسلام فلم تنفعهم الدعوى: والدعاوى ما لم يقيموا عليهـا بينات أصحابها أدعياءُ وادعى قوم الإيمان فأكذبهم الله تعالى: (( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ))[الحجرات:14].إذاً: يا أخي! قد يدعي الواحد منا أنه مؤمن، ومسلم، وداعية، وعالم، وكذا وكذا، وعلى المنهج الصحيح، وعلى طريقة الأمة السابقة، وعلى طريقة السلف الصالح، وعلى طريقة العلماء، وعلى وعلى ..، والمهم في ذلك كله أن تكون هذه الأشياء يعززها الإنسان بالفعل، يعززها بالتطبيق، يعززها بالخلق، يعززها بالعلم؛ لأن هذا هو المعتبر، فإذا سمع الناس هذا الكلام، ووجدوا تطبيقاً يقولوا: صدق. وإنَّ أحسن قول أنت قائله قول يقال إذا أنشدته صَدَق فأقول: إن أحسن دعوة أنت مدعيها، هي الدعوى التي إذا قلتها أشار الناس إليك بالأكف، وقالوا: صدقت صدقت، أما الدعوى المجردة، فلا تكفي، قال الله تعالى: (( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ))[النساء:123-124]، المهم أن المسألة ليست بالأماني، ولا بالتمني، ولا بالتحلي، كما قال الحسن البصري رحمه الله: [ ليس الإيمان بالتحلي، ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ].إذاً: العبرة بالسلوك، العبرة بالعمل، والاسم وحده لا يكفي، وقد قال الله تعالى: (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ))[المائدة:18]، وقال الله تعالى: (( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ))[البقرة:111]، أحلام، تطلعات، رغبات، لكن: (( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))[البقرة:111] البرهان هو العمل، البرهان هو التطبيق. فعلينا أن نكون عمليين فيما ندعو إليه، ندعو الناس بأفعالنا، ونـزكي أنفسنا بالعبادة، بالعلم، بالعقيدة الصحيحة، بالتقوى، ولا مانع بعد ذلك إذا لزم الأمر أن تزكيها بشيء من الكلام، ترى أن له حاجة.أسأل الله تعالى أن يغفر لنا أجمعين، وأن يستر علينا، وأن يوفقنا للعمل الصالح الذي يقربنا إليه، وأن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، وتفرقنا بعده تفرقاً معصوماً. التالي الأسئلة حديث حول منهج السلف السابق إدخال بعض الأمور في المنهج وليست منه حديث حول منهج السلف مواضيع ذات صلة تصحيح العقيدة المقصود بالجماعة في قوله: (أهل السنة والجماعة) ضرورة الحسم في قضية التوحيد والإيمان مع إمكانية التدرج في الأحكام والتكاليف الشرعية أسباب ضرورة الحديث عن المنهج الجهاد وإصلاح العقيدة