ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›وسطية أهل السنة - العلو -...›إثبات القرب لله تعالى إثبات القرب لله تعالى الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 913 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الفقرة الرابعة عشرة: قال المصنف رحمه الله تعالى: [وقد دخل في ذلك الإيمان بأنه قريب من خلقه كما قال سبحانه: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَهمْ يَرْشُدُونَ))[البقرة:186]،] وهذه الآية في أي سورة؟ في سورة البقرة، وفيها ثمانية ضمائر تعود إلى الله تبارك وتعالى، ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي))[البقرة:186]، ((أُجِيبُ))[البقرة:186] هذا ضمير مستتر، ((دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَهمْ يَرْشُدُونَ))[البقرة:186]، هذه سبعة؟ نعيدها مرة ثانية: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي))[البقرة:186] ماذا؟ مداخلة: ((قَرِيبٌ))[البقرة:186].الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ((قَرِيبٌ))[البقرة:186]؟مداخلة: نعم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: يمكن ((قَرِيبٌ))[البقرة:186] ... ((أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَهمْ يَرْشُدُونَ))[البقرة:186]، نعم ثمانية، ثمانية ضمائر منها قوله: ((قَرِيبٌ))[البقرة:186].(طيب) هذه الآية الكريمة فيها إثبات القرب، وأن الأفعال من أسمائه: القريب، ومن صفاته: القرب. وقد قال جماعة من العلماء: إن القرب لله تعالى نوعان: قرب خاص، وقرب عام، أما القرب الخاص فهو قرب من الأولياء، قرب من العبّاد، من الصلحاء، من الداعي، كما في قول الآية: ((فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ))[البقرة:186]، وما أشبه ذلك من الآيات. أما النوع الثاني فهو القرب العام، وهو قربه سبحانه من جميع خلقه، قربه بالعلم، بالسمع، بالبصر، بالإحاطة، وهذا المعنى لا بأس به، الدليل عليه من القرآن الكريم قوله تعالى: ((فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ))[الواقعة:83-85]، مع أنه ذكر الأصناف الثلاثة: المؤمنين والكفار، وهكذا قوله سبحانه وتعالى في سورة ق: ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ))[ق:16]، إذاً لا بأس أن نقول: إن الله تعالى قريب من خلقه القرب العام، وقريب ممن يدعوه ويعبده.وأيضاً من القرب الخاص قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)، والحديث رواه مسلم عن أبي هريرة ، قال: (فأكثروا من الدعاء).والمصنف ختم هذه التقريرات كلها بقوله: [وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته؛ فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو علي في دنوه، قريب في علوه.]يعني: أن الله سبحانه وتعالى لا يقاس بخلقه، وإذا كانت بعض الأشياء ممتنعة أو مستحيلة في حق الخلق فلا يلزم أن تكون في حق الخالق كذلك، وأيضاً فإننا نقول: إن كثيراً مما يدعى فيه أن يكون ممتنعاً أو مستحيلاً فليس الأمر فيه كذلك.طبعاً إلى هنا ينتهي هذا الدرس، وهذه الفقرة إن شاء الله تعالى. التالي الأسئلة وسطية أهل السنة - العلو - المعية السابق إثبات المعية لله تعالى وسطية أهل السنة - العلو - المعية مواضيع ذات صلة إثبات صفة الكلام لله تعالى من صفات أهل النجاة الإيمان بالله تعالى معنى اسم الله (العزيز) إثبات صفة المعية لله تعالى الإقرار بربوبية الله تعالى