ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الكرامات - الخصال الحميدة›الخصال الحميدة التي يتميز بها أهل السنة الخصال الحميدة التي يتميز بها أهل السنة الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1488 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الموضوع الثالث. مداخلة: الرابع يا شيخ ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: (هاه)؟ مداخلة: ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: إلا ذكرنا الحزبية، وأنت أشرت الاجتماعية صارين أربعاً.(طيب) الموضوع الثالث الذي ذكره المصنف رحمه الله هو: الخصال الحميدة التي يتميز بها أهل السنة ، فقال رحمه الله: [وهم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر] هذه النقطة العاشرة، [على ما توجبه الشريعة..] إلى آخره. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طبعاً يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، هذا باب طويل، الله سبحانه وتعالى يقول: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ))[آل عمران:110]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج إلى ثلاث خصال: الأول: أن يكون عالماً قبل الأمر والنهي؛ لئلا يأمر بمنكر، أو ينهى عن معروف.الأمر الثاني: الرفق مع الأمر؛ لأنه يحتاج إلى أن يكون رفيقاً فيما يأمر به، وقلما أغضبت أحداً فقبل منك.الأمر الثالث: هو الصبر بعد الأمر، ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ))[لقمان:17]، ولا يلزم أن يكون الإنسان ممتثلاً لما يأمر به، فلا يأمر إلا من كان فاعلاً لهذا أو تاركاً لذاك، نعم يجب أن تفعل المعروف لأنه معروف إن كان واجباً من الواجبات، وتترك المنكر لأنه منكر، لكن حتى المقصر يجب عليه أن يأمر بالمعروف ولو تركه، ويجب عليه أن ينهى عن المنكر ولو تركه، حتى قال القرطبي عن بعضهم: واجب على من يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضاً. والعصاة، وشراب الدخان وغيرها والمخدرات يجب أن ينهى بعضهم بعضاً وينكر بعضهم على بعض، وهكذا أهل الغيبة، وهذا مذهب الجمهور، بل حكاه ابن كثير وغيره إجماعاً للعلماء، وهو الصحيح.ولو تأمله الإنسان لوجد أنه هو مقتضى الشريعة؛ لأن الشريعة أمرتنا بأربعة أشياء: أن نفعل الواجب، وأن نأمر به، وأن نترك المحرم، وأن ننهى عنه، وكل واحد من هذه الأربعة منفصل عن الآخر فلا ترابط بينها، أما قول الله تعالى: ((أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ))[البقرة:44]، فهذا ليس عتباً عليهم لماذا يأمرون بالبر، وإنما عتباً عليهم لماذا ينسون أنفسهم، فإن الإنسان لو ترك البر جهلاً ربما يعذر بذلك، أما وهو عالم ويأمر به غيره ثم يتركه، فهذا يعاب عليه أنه كيف تعرف هذا الشيء ثم تتركه، وكذا حديث أسامة : (..كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه)، والحديث في البخاري ، ليس المقصود أنه عوقب لأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، حاشى أن يعاقب على أمر أمرت به الشريعة، وإنما عوقب لأنه كان يفعل المنكر ويترك المعروف.(طيب)، وعموماً باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو باب خطير وكبير ومهم، وإن شاء الله سنجعل فيه درساً خاصاً وهو باب يدور مع المصلحة، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ما لم يترتب عليه مفسدة أكبر منه. موقفهم من ولاة الأمر ومنهجهم في التعامل معهم الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الحادية عشرة: قال: [ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً.]وهم يرون طاعة الأمراء وطاعة الله ورسوله وإن كان الأمراء فجاراً ففجورهم على أنفسهم، وإن كانوا فساقاً ففسقهم على نفوسهم ما لم يصل فسقهم وفجورهم إلى الكفر البواح الذي عندكم من الله تعالى فيه برهان، وهذا لا ينافي نصيحتهم للأمراء سراً وعلانية، المنكرات المعلنة تنكر علانية ما لم يترتب على إنكارها مفسدة أعظم منها، أما المنكرات الخاصة الشخصية السرية فلا شك أنه ليس من الحكمة ولا من العقل ولا من الشرع أن يعلن بها، ويذكر أصحابها، وإنما ينكر عليهم سراً، وأمرها أهون وأوسع. النصيحة لعامة الأمة والحرص على مصالحها ووحدتها الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ثم قال: [ويدينون بالنصيحة للأمة.]أي: عامة المسلمين بعد خاصتهم من حديث تميم بن أوس : (الدين النصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم)، فبعد ما ذكر النصيحة لأئمة المسلمين ذكر النصيحة لعامة الأمة فقال: [(ويدينون بالنصيحة للأمة).] ولهذا قال: [ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً. وشبك بين أصابعه).]وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري ، وهكذا الحديث الآخر: [ (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)]، فهو متفق عليه من حديث النعمان بن بشير ، وفي الحديثين مسائل:المسألة الأولى: التعاون بين المسلمين، والشكاة شكاتهم، أن تكون قلوب المسلمين واحدة، فإذا أصيب أحدهم في أقصى الأرض تألم له إخوانه في كل مكان. تذوب حشاشات العواصم حسرةً إذا دميت في كف بغداد إصبع ولو بردى أنَّت لخطب أصابها لسالت بوادي النيل للنيل أدمع بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا بالرقمتين وبالفسطاط جيراني ولي بطيبة أوطار مجنحة تسمو بروحي فوق العالم الفاني وليس طرسوس مهما لج بي دمها الشاعر من أهل طرسوس. أدنى إلى القلب من فاس وتطوان وفي كراتشي وجاكرتا وأنقرة صحبي وأهلي وأحبابي وإخواني دنيا بناها لنا الهادي فأحكمها أعظم بأحمد من هاد ومن باني إن هذا يستدعي التفاعل مع قضايا المسلمين، التفاعل مع قضايا المسلم ليس بمجرد الصراخ وحده تحل القضايا، وإنما بالفكر النير، والنظر السديد، وطول النفس والتخطيط. المسألة الثانية: الحدب على مصالح الأمة العامة والخاصة الدينية والدنيوية، وبذل الوسع في تحقيق النجاح للمسلمين أفراداً ومجموعات ومؤسسات وطوائف.. إلى آخره، وإن من علامات الحب لهذه الأمة والنصح لها أن يفرح المسلم بكل خير يتحقق على يد طائفة من هذه الأمة، سواء كان خير دين أو كان خير دنيا، فيفرح بالنجاح الذي يتحقق لهذه الأمة، ويرى أن هذا هو في النهاية يصب في مصلحة المسلمين جميعاً. النقطة الثالثة: هي الحفاظ على ذمام الأمة وعلى دمائها، وعلى أموالها وعلى أمنها فإن المخاطرة بذلك من أعظم المحرمات، والكثير من الناس اليوم صاروا بسبب ما يسمعونه من الهجاء المسلمين وهجا هذه الأمة وضياعها وضعفها وشتاتها صاروا لا يقيمون وزناً للمسلم، لا يقيمون وزناً لماله، ولا لدمه، ولا لراحته، ولا لاستقراره، ويرون أن هذه الشعوب لضعف إيمانها لا تستحق منهم مثل هذه العاطفة، وفي تقديري أن هذا خطأ كبير، فإن أوضاع المسلمين وإن كانت سيئة إلا أنهم لا يزالون مسلمين، وهذه الأمة لا زالت محافظة في الجملة على الأصول العامة التي يصح بها أن يقال: إنهم مسلمون، وبقيت لهم عصمة الذنب وعصمة المال، فلا ينبغي أن نستهين بذلك، وينبغي أن ندرك أن هذه الأوضاع التي يعيشها المسلمون وإن كانت أوضاعاً سيئة إلا أن من الممكن أن تزداد سوءاً، وليس صحيحاً ما قد يردده البعض أحياناً حينما يقولون: هذه أوضاع ليس ثمة ما هو أسوأ منها. رب يوم بكيت فيه فلما صرت في غيره بكيت عليه أمرهم بالصبر والشكر والرضا الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الثالثة عشرة: ذكر المصنف رحمه الله قوله: [ثم يأمرون بالصبر على البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء]، هذه من الصفات الطيبة، قال الله تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))[البقرة:155-156].وقال سبحانه: ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ))[إبراهيم:7]، وهذا في الشكر.وقال صلى الله عليه وسلم أو روي عنه صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي و أبي داود و أحمد وغيرهم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.والإنسان إزاء المصائب التي تعرض له لا يخلو من أربعة أحوال: الحال الأول: حال الجزع، وعدم الصبر على ما كتب الله تعالى له وقضى وقدر، وهذا لا شك أنه محرم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من شق الجيوب، ولطم الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية).الثاني: صالصبر كما ذكره المصنف، ويكون بحبس اللسان والقلب والجوارح عن الجزع والتشكي، وعن ما لا يرضي الله تعالى، والصبر لا شك أن حكمه واجب.الثالث: وهو أعلى مقاماً من الصبر وهو الرضا، وهو مستحب عند الجمهور.الرابع: وهو أعلى حتى من الرضا وهو الشكر، مقام الشكر، وهو أن يشهد العبد بالفضل والنعمة، حتى في البلاء والمصيبة فيشكر الله تعالى، وهذا أعلى المقامات والحالات، ولا شك أن الشكر والرضا لا ينافي أن تدمع العين، أو يحزن القلب، ولهذا كان إمام الشاكرين محمد صلى الله عليه وسلم إنه كان عبداً شكوراً، ومع ذلك فإن القلب يحزن، والعين تدمع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب تبارك وتعالى. الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الرابع عشر: قال المصنف رحمه الله تعالى: [ ويدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال،] وأيضاً ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنون إيماناً أحسنهم خلقاً)، والحديث رواه أحمد و أبو داود و الترمذي ، وقال الترمذي : حسن صحيح، وصححه أيضاً ابن حبان عن أبي هريرة .وذكر رحمه الله من مكارم الأخلاق: [ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك]،] وذكر [ .. بر الوالدين، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك.] قال المصنف رحمه الله تعالى: [ وينهون عن الفخر، والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق، وينهون عن سفسافها.]وهذه جمل عظيمة تحتاج إلى بسط حقيقة، لكن خلاصتها أولاً أن الأخلاق من الإيمان، وكفاك بهذا تعظيماً لمقام الأخلاق أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينقلها لا لتكون من المسائل الهينة أو اليسيرة، وإنما أن تكون من الإيمان، (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً)، فهذا علامة على صدق الإيمان، وعلى صحته، وليست من المسائل الثانوية كما يتخيل البعض، أنه الكلام عن مثل هذه الأمور كلام في قضايا فرعية، أو قضايا جانبية، وهناك قضايا أصولية هي التي ينبغي الحديث فيها؛ فإن الإنسان أحياناً إذا غلا أو زاد في العبادة بشيء قصر وفرط في غيره، ولو كان من مسائل الشريعة، فالأخلاق من المسائل الأساسية والأصلية. وكثير من الناس لا يتعاهدون أنفسهم، فأخلاقهم هي ما جبلوا عليه أولاً، وهي ما تلقوه من المجتمع ثانياً، والواقع أن الإنسان عليه أن يراعي أولاً جبلته، فقد يكون مجبولاً على خلق ذميم يحتاج إلى تهذيب، والنبي صلى الله عليه وسلم لما قال للرجل: (لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب) لا شك أنه ربما كان هذا الرجل غضوباً، ولولا أن من الممكن أن يهذب خلقه لما أمره بذلك عليه الصلاة والسلام؛ فإن الشرع لا يأتي بالتكليف بما لا يطاق ولا يمكن، فالتهذيب ممكن، وأما قول الناس: غير جبل ولا تغير طبع، فهذا كلام يحتاج إلى نظر، وبالتجربة تبين أنه من الممكن أن يهذب الإنسان كثيراً من طبائعه الشريرة، وأن يصلح منها. مداخلة: ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم؟مداخلة: الحلم بالتحلم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الحلم بالتحلم، نعم، النقطة الثانية: أيضاً من كمال الخلق مقابلة السيئة بالحسنة والصفح والإعراض؛ لأنه قضى الله سبحانه وتعالى أن لا يزال في الناس من هو سيئ الخلق، ولا ينفع فيه تهديد، ولا تربية، ولا تعليم، فلا يستقيم الأمر إذاً إلا بمحاسبة هؤلاء ومصانعتهم ومدافعتهم، ولهذا تجد في القرآن الكريم مصانعة شياطين الإنس: ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))[فصلت:34]، وهكذا في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم. لن يبلغ المجد أقوام وإن كرموا حتى يذلوا وإن عزوا لأقوام ويشتموا فترى الألوان سافرةً لا صفح ذل ولكن صفح أحلام والآخر يقول: وحيي ذوي الأضغان تسبي قلوبهم تحيتك الحسنى وقد يرقع النعل فإن جهروا بالسب فاعف تكرماً وإن جحدوا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك منه سماعه وإن الذي قالوا وراءك لم يقل النقطة الثالثة: أن الإشارة إلى الأخلاق الاجتماعية الواجبة للأقربين وغيرهم، كبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان للجيران، والزملاء، والشركاء، والأصحاب والأصدقاء وغيرهم، والإحسان والرفق بالمماليك كما ذكر المصنف إلى غير ذلك، فهذا من مبادئ الإسلام العظام، بل هو من إجماعات الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فكلهم بعثوا بذلك.والبعض قد يرى الحديث عن مثل هذه الأمور، يعني: حديثاً غير ذي بال غير ذي أهمية، وقد ينتقص ذلك بقوله أو بفعله بسبب الانغماس في غيره، مع أن هذه الأشياء من أعظم خصائص المؤمنين وسمات المجتمع المسلم، وخصائص أهل السنة والجماعة كما ذكر المصنف رحمه الله.النقطة الرابعة: الإشارة إلى الأخلاق الرديئة كما قال رحمه الله قال: [ (ينهون عن الفخر، والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق، وينهون عن سفسافها) ]، والمقصود بالسفساف هو الرديء من الأخلاق، فإن هذه الأشياء الاستطالة طبعاً تعني: العدوان على الناس باليد أو باللسان. وقوله: [ (بحق أو بغير حق)] يعني: سواءً كان الحق معك ولكنك تجاوزت في الانتصار ممن ظلمك، والاستطالة بغير حق أن تكون مخطئاً ومع ذلك تستطيل في أعراض الآخرين، أو دمائهم، أو أموالهم، وهكذا تكون الاستطالة بالعدوان على المال، أو على العرض، أو على دم الإنسان، ومدار هذه الأخلاق المرذولة على أمر واحد وهو رؤية النفس، والإحساس بالتفوق على الآخرين في دين، أو في علم، أو في عقل، وأساس المعالجة هو هذه النفس، والحرص على التجرد من حضوضها؛ فإن الأناة هي الداء القتال الذي يولد جميع أو كثيراً من الأمراض والرذائل الأخلاقية والنفسية. التالي افتراق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة الكرامات - الخصال الحميدة السابق الأصل الثالث: الإجماع الكرامات - الخصال الحميدة مواضيع ذات صلة العقيدة ليست مربوطة بأشخاص إعداد رجل العقيدة أمرهم بالصبر والشكر والرضا خطر البدعة ومنزلة العقيدة من الدين التصديق بكرامات الأولياء