ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القدر - الإيمان قول وعمل›الإيمان قول وعمل الإيمان قول وعمل الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 689 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نبقى في الموضوع الثاني وهو: أن الإيمان قول وعمل.قال المصنف رحمه الله تعالى: [ومن أصول الفرقة الناجية: أن الدين والإيمان قول وعمل، قول بالقلب واللسان، وعمل بالقلب واللسان والجوارح.]أما دليل أن الإيمان قول فهو قول الله تبارك وتعالى: ((قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ))[البقرة:136] إلى آخر الآية، فإن الله تعالى أمرهم أن يقولوا ذلك، وهذا من الإيمان لا شك فيه، فإذاً الإيمان قول، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لما قال له: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك أو بعدك، قال: قل: آمنت بالله ثم استقم). إذاً الإيمان قول. وأما أنه عمل فإن الله تعالى قال: ((وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ))[البقرة:143]، قال المفسرون: أي: صلاتكم إلى بيت المقدس بعد تحويل القبلة إلى الكعبة، فسمى الله تعالى الصلاة في هذه الآية إيماناً، سمى الصلاة إيماناً، وأيضاً في الحديث المتفق عليه: (الإيمان بضع وسبعون)، أو في رواية: (بضع وستون شعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)، إذاً إماطة الأذى عن الطريق هي من الإيمان، والحياء من الإيمان، وقول: لا إله إلا الله من الإيمان، وشعب الإيمان كثيرة. وهكذا أيضاً الأحاديث المشهورة حديث وفد عبد القيس لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (آمركم بالإيمان بالله وحده -وهو في البخاري - أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا الخمس من المغنم)، فسمى ذلك كله إيماناً، وهي أعمال، إذاً فالإيمان يكون قولاً ويكون فعلاً.يقول المؤلف: [قول القلب واللسان]، أما قول القلب فهو اعتقاده، يعني: العلم والتطبيق، هذا قول القلب، وأما قول اللسان فهو واضح.قال: [وعمل القلب واللسان والجوارح]، عمل القلب ما هو؟ مثل الحب، الخوف، الرجاء، الخشية، التوكل.. إلى غير ذلك من المعاني والصفات القلبية، هذا هو عمل القلب، وعمل اللسان كأنه مكرر، قد يكون عمل اللسان مكرراً، إلا إذا قصد المؤلف به شيئاً آخر.وأما عمل الجوارح فهو كالصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وغيرها، ولذلك البخاري رحمه الله في صحيحه عقد فصولاً وأبواباً: باب: قيام ليلة القدر من الإيمان، باب: صوم رمضان من الإيمان، باب الجهاد من الإيمان، باب تطوع الصيام من الإيمان، باب الصلاة من الإيمان، باب اتباع الجنائز من الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان، وذكر أحاديث في هذا الباب بعضها أشرنا إليه سابقاً، فالمقصود أن السلف رضي الله عنهم يرون أن الإيمان اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح.طبعاً خالف في هذه المسألة المرجئة ، وذكرنا سابقاً الأقوال المختلفة التي ذهبوا إليها، لكن المقصود هنا تقرير مذهب أهل الحق والسلف رضي الله عنهم. التالي الإيمان يزيد وينقص القدر - الإيمان قول وعمل السابق درجات الإيمان بالقدر القدر - الإيمان قول وعمل مواضيع ذات صلة الرضا بالإسلام ديناً ومقتضياته من مصادر العزة: الإيمان صلاحية الدين لكل زمان ومكان مع ثبات أصوله وقواعده الإحسان حكم من ترك أركان الإسلام الأربعة