ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الصحابة›مكانة آل البيت عند أهل السنة مكانة آل البيت عند أهل السنة الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1089 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: قال المصنف رحمه الله تعالى -وهذه هي النقطة السادسة-: [ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حيث قال يوم غدير خم: أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي).] وهذا الحديث -حديث غدير خم- رواه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، وكان في منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، وغدير خم هو مكان بين مكة و المدينة ، وحصل فيه هذا الاجتماع كما ذكرنا منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع لعله كان في الثامن عشر من شهر ذي الحجة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بوقت يسير.فما يتعلق بموضوع القرابة وأهل البيت، أولاً كلمة الأهل أو الآل تطلق على عدة معان، من معانيها: الأتباع على الدين، الأتباع على الدين فإنهم يسمون آلاً، ولهذا يقول القائل: آل النبي هم أتباع ملته من الأعاجم والسودان والعرب لو لم يكن آله إلا قرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب ومن معاني الآل والأهل القرابة الذين تبعوه على دينه أيضاً، فإذا قيل: آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المقصود بهم أتباعه على دينه من قرابته، فيشمل ذلك بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبناته من هن؟ مداخلة: زينب .الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: زينب . مداخلة: و فاطمة .الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: و فاطمة . مداخلة: و أم كلثوم .الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: و رقية و أم كلثوم ، وأولاده أيضاً. مداخلة: عبد الله و القاسم .الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: القاسم و عبد الله ، عبد الله هو يسمى الطيب ويسمى الطاهر، فله أربع بنات، وله ولدان عليه الصلاة والسلام، ورضي الله عنهم، هؤلاء.. مداخلة: و إبراهيم .الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: و إبراهيم نعم و إبراهيم من مارية القبطية ، أنا ذكرت الأولاد الذين من خديجة رضي الله عنها، فهؤلاء أولاده وبناته من آل بيته أو لا؟ بل هم أحق من دخل في هذا الوصف، فهم من آل بيته رضي الله عنهم وأرضاهم، وهكذا أولاد بناته كـالحسن و الحسين رضي الله عنهم فإنهم أولاد فاطمة رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا أعمام النبي صلى الله عليه وسلم مثل العباس ، و حمزة ، فإنهم من أهل بيته، وأولاد عمه أيضاً، وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم يدخلون في القرابة أو ما يدخلون؟ مداخلة: يدخلون.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: يدخلون في آل البيت دخولاً نصياً، فإن الله تعالى قال في القرآن الكريم: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا))[الأحزاب:28]، ثم ذكر ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ))[الأحزاب:30] إلى قوله سبحانه: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))[الأحزاب:33]، فنقول: إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن في عموم أهل البيت بهذا النص، وإن كان هناك أحكام خاصة لبعض أهل البيت مثل مسألة مثلاً أخذ الصدقة أو عدمها، هذا موضوع آخر، لكن المقصود هنا أن مصطلح أهل البيت، أو آل البيت يشمل كل هؤلاء، فلا بد أن يدرك أن هؤلاء جميعاً لهم حق، ولهذا قال المصنف رحمه الله قال: [وقال أيضاً للعباس عمه،] فـالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت، [(وقد شكى إليه بعض قريش أنهم يجفون بني هاشم، فقال: والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)،] وهذا الحديث رواه أحمد ، وفي سنده ضعف وانقطاع.قال المصنف رحمه الله تعالى: [وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله اصطفى إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).]فالمقصود هؤلاء كلهم يدخلون في آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي هذا لا بد أن أشير إلى نقطتين: أن -أولاً- آل البيت يحبون لثلاث خصال: الأولى: لإسلامهم. والثانية: لصحبتهم، خصوصاً من كانوا من الصحابة. والثالثة: لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا افترض أن اثنين تساويا في الفضيلة والمكانة الشرعية، وأحدهما من آل البيت والآخر ليس منهم، فالذي من آل البيت يكون أحب إلينا وأفضل عندنا، ومن سبق بالفضل والإيمان والتقوى فهذا باب آخر، ولذلك مما يروى ويقال في فضلهم الأبيات المشهورة: طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ولا لعباً مني وذو الشوق يلعب ولم يلهني دار ولا رسم منزل ولم يطربني ذو بنان مخضب وما لي إلا آل أحمد صحبةً وما لي إلا مذهب الحق مذهب بأي كتاب أم بأية سنة ترى حبهم عاراً علي وتحسب إلى النفر البيض الذين بحبهم إلى الله فيما نابني أتقرب خفضت لهم مني جناحي مودةً إلى كنف عطفاه أهل ومرحب فإذاً لا بد من محبتهم، والثناء عليهم، وذلك يكون بقدر الاعتدال، فلا يكون فيه تزيد، أو مبالغة، أو رفع لهم في مقامهم، أو إعطاؤهم ما ليس لهم من الحقوق، فإن هذا لا بد أن يوضع هذا الحق ضمن الحقوق الأخرى، حق الإسلام، وحق الفضل، وحق السابقة.. إلى غيرها، فيكون لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الحق الخاص لهم كما قال الله سبحانه وتعالى: ((قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى))[الشورى:23]، هذا جانب.الجانب الثاني: أقول في هذا: إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون لآل البيت قدرهم ومكانتهم. والجانب الآخر أو الأمر الآخر: أنه ينبغي أن لا يكون هناك انتقائية في النظر إلى آل البيت، فإن كثيراً ممن يطلقون لفظ آل البيت يقصدون بآل البيت علياً و الحسن و الحسين وسلسلته مثلاً، وهذا تجده عند الشيعة كثيراً ممن يحاولون أن يوهموا العامة بأن الفرق بينهم وبين أهل السنة أنهم هم يعظمون أهل البيت، ويتبعون منهجهم، بينما أهل السنة يجفون أهل البيت، أو ينصبون لهم العداوة، وحاشاهم من ذلك؛ فإن أهل السنة يحبون أهل البيت، ويفضلونهم، وأقول: ما هناك أكثر من أن يروي مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه يقول: (والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق). أكثر من كذا لا يوجد! أكثر من أن يكون حبه إيماناً وبغضه نفاقاً، وأن يكون هذا أمر يرويه أهل السنة في دواوينهم، ويصدقونه، ويأثرونه ليس أكثر من هذا.أما الغلو وتجاوز الحد فليس حباً في الواقع، فإذاً لا بد من الإشارة إلى الاعتدال في الحب، والإشارة إلى عدم الانتقائية أيضاً، وأن لا نعتقد أن آل البيت هم علي رضي الله عنه و الحسن و الحسين ، هم من آل البيت نعم، ولكن زوجاته من آل بيته عليه الصلاة والسلام، وبناته من آل بيته، وأولاده من آل بيته، وأعمامه من آل بيته، وهناك من قد يأخذ سلسلةً من آل البيت ويغلو فيهم، ويقصر في حق الآخرين، وكلا الأمرين مذموم. التالي حكم تكفير الصحابة والطعن فيهم الصحابة السابق موقف أهل السنة من الخلافة الصحابة مواضيع ذات صلة خيرية أمهات المؤمنين ووجوب توقيرهن وحبهن