ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الصحابة›فضل الصحابة ومكانتهم فضل الصحابة ومكانتهم الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1787 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الأمر الثاني: إن المصنف رحمه الله أشار إلى مكانة الصحابة وفضلهم، وهذه لا شك أنها محل إجماع عند أهل السنة وعند السلف رضي الله عنهم وأرضاهم، إذاً فالدليل على فضل الصحابة ومكانتهم الكتاب والسنة والإجماع. الآيات الدالة على فضل الصحابة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما الكتاب ففي مواضع كثيرة منها: قوله تعالى في الآية التي ذكرها المصنف آخرها وقبلها آيات في قوله عز وجل: ((لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ))[الحشر:8-9]، الآية الأولى في المهاجرين، الآية الثانية في الأنصار ((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ))[الحشر:9] إلى آخر الآية، فذكر الله تعالى المهاجرين، وذكر الله تعالى الأنصار، فالآيات هذه تثني أولاً على المهاجرين بأنهم ((أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا))[الحشر:8].ثم تثني ثانياً على الأنصار رضي الله عنهم بأنهم ((تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا))[الحشر:9].ثم تثني على التابعين ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ))[الحشر:10]؛ لأنهم يحبون الصحابة رضي الله عنهم ويدعون لهم، فلهذا قال الله سبحانه وتعالى: ((وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا))[الحشر:9]، قال سبحانه: ((يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ))[الحشر:10]، فنقول: من أثنى من التابعين على الصحابة، وأحبهم، واستغفر لهم، ولم يكن في قلبه غل لهم فهو من هؤلاء الذين اتبعوهم بإحسان، وأثنى الله تعالى عليهم في نص القرآن.وكذلك قال الله سبحانه وتعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ))[التوبة:100]، فذكر الأصناف الثلاثة: المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، ((رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))[التوبة:100].فذكر الطوائف الثلاث أيضاً، كما في قوله عز وجل أيضاً: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا))[الفتح:29] إلى آخر الآية، فالآيات التي فيها الثناء على الصحابة رضي الله عنهم ومدحهم والترضي عنهم آيات كثيرة، وإنما هذا نموذج منها. الأحاديث العامة الواردة في فضل الصحابة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما السنة النبوية فهذا أيضاً كثير جداً، حتى إن الأئمة صنفوا وكتبوا في فضائل الصحابة رضي الله عنهم كما سوف أشير بعد قليل، لكن مما هو من ذلك عام الحديث المتفق عليه عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم قرني، ثم الذين يلونه، ثم الذين يلونه، قال رضي الله عنه: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنه قرنين أو ثلاثة)، وهذا دليل على أفضلية قرن الصحابة رضي الله عنهم، الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد التنزيل، وجاهدوا معه، وآزروه وناصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه.وأيضاً حديث ابن مسعود وهو متفق عليه قال: (خير الناس قرني، أو خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).وأيضاً حديث ثالث في المسند عند بريدة رضي الله عنه بمعنى هذين الحديثين، ولكنه ذكر بعد قرنه صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون أو أربعة قرون، وعموم الأحاديث الواردة في فضل الصحابة رضي الله عنهم كثيرة جداً، وأما الأحاديث الواردة في فضائل مجموعات منهم فسوف يأتي طرف منها مما ساقه المصنف رحمه الله، كحديث أهل بدر، وفضيلتهم، وأن الله تعالى اطلع عليهم، وقال: (اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم) إلى غير هذا. إجماع السلف على فضل الصحابة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما بالنسبة للإجماع فقد أجمع السلف رحمهم الله على فضل الصحابة رضي الله عنهم، والثناء عليهم، ومدحهم، وأنهم أفضل هذه الأمة وخيرها، وسيأتي في ذلك أحاديث، وقد ذكر المصنف رحمه الله ابن تيمية في عشرات المواضع من كتبه إجماع السلف على فضل الصحابة ومدحهم والثناء عليهم، ويكفي ما ذكرناه من الآيات في التابعين لهم بإحسان.(طيب) هذا ما يتعلق بالكتاب والسنة والإجماع في فضل الصحابة. التالي موقف أهل السنة من الخلافة الصحابة السابق تعريف (الصحابي) الصحابة مواضيع ذات صلة توبة أبي محجن نموذج الصحابة في مواصلة العمل والاستمرارية عليه التعليل من تمثيل الصحابة بالزرع النامي المثمر وبيان دلالته على فضل الصحابة فضل عبد الله بن أم مكتوم وترجمته عدم حصر المبشرين بالجنة في العشرة