ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الشورى - 1›إشراقات في قوله تعالى: (والذين يحاجون في الله ..) إشراقات في قوله تعالى: (والذين يحاجون في الله ..) الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 919 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ((وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ))[الشورى:16] هؤلاء الذين يجادلون، قال الله سبحانه وتعالى: ((لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ))[الشورى:15]، الله سبحانه وتعالى هنا بين وقال: ((وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ))[الشورى:16] يجادلون في الله، وفي آياته، ووحيه، ورسله. ((مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ))[الشورى:16]، من بعد ما استجاب له المؤمنون، وعامل الناس به في مكة ، وبدأت تظهر شوكة الإسلام، وهذا يظهر أن فئة من اليهود -والله أعلم- زاد حقدهم وغلهم وبغيهم لما رأوا قوة الإسلام وظهوره، فبدءوا يظهرون الحجج، ويحاولون فتن المؤمنين عن دينهم، والتأثير عليهم، فالله تعالى يقول: ((وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ))[الشورى:16]، من بعد ما استجاب له هؤلاء بدءوا يحاولون صدهم، والتثريب عليهم، وإثارة الشبهات عندهم، ومن ذلك أنهم يقولون لهم مثلاً: نبينا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم، علينا إجماع، هناك إجماع على موسى ، لكن ليس هناك إجماع على محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعوا ما أجمع عليه، ودعوا ما اختلف فيه، إلى غير ذلك من الشبهات التي كانوا يقولونها للمؤمنين الذين هم حدثاء عهد بالإسلام، وقد تؤثر فيهم بعض هذه الشبهات. فالله سبحانه وتعالى يقول: هؤلاء الذين يجادلون في الله سبحانه من بعد ما استجاب له هؤلاء ((حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ))[الشورى:16]، (داحضة) يعني: هالكة وذاهبة وفاسدة ليست حجة، وإنما هي شبهة، وإنما سماها حجة على سبيل التنزل، أو على سبيل التهكم بهم، فحجتهم عند الله تعالى ذاهبة.((وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ))[الشورى:16] من الله سبحانه؛ لأنهم يصدون عن سبيل الله، وكثيراً ما وصف الله تعالى اليهود ووصمهم بالغضب ((المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ))[الفاتحة:7]، ((مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ))[المائدة:60]، فـاليهود مغضوب عليهم، و النصارى ضالون، ولذلك هنا قال: ((وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ))[الشورى:16]؛ لأنهم عصوا عن علم، وعن بصيرة، واختلفوا من بعد ما جاءهم العلم، وصدوا عن سبيل الله، وحاولوا فتن المؤمنين عن دينهم، إذاً هنا الكلام إلى حد الآن يظهر -والله أعلم- أنه مجادلة مع اليهود ، مع أهل الكتاب الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً. التالي إشراقات في قوله تعالى: (الله الذي أنزل الكتاب بالحق..) إلى قوله: (..لفي ضلال بعيد) سورة الشورى - 1 السابق إشراقات في قوله تعالى: (وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم..) سورة الشورى - 1 مواضيع ذات صلة المراد بالاستغفار في قوله تعالى: (ويستغفرون ..) حقيقة الملائكة ومعنى التسبيح أصناف الخلق بالنسبة للولادة معنى تفطر السموات معنى الإباق في قوله: (يوبقهن)