الرئيسة ›برامج›أكثر من دائرة›الإنترنت›استخدام الإنترنت.. رؤية شرعية استخدام الإنترنت.. رؤية شرعية الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 900 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص مميزات الإنترنت الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الإنترنت أحد وسائل الاتصال الحديثة والضخمة، هذا الجهاز أو هذا المنتج يتميز بميزات، منها: الحرية، حيث لا حسيب ولا رقيب، وربما يكون هو الشيء الوحيد الذي لا يحتاج إلى إذن من أحد، ليس هناك في أي دولة في العالم جهة تمنح تراخيص لإنشاء مواقع الكترونية، والذي يدخل أيضاً لا رقيب عليه إلا الله عز وجل، ولذلك هذه الحرية في توظيفها تحتاج إلى الإحساس بالمسئولية، يعني: الإنسان هنا يتجرد من المظاهر والشكليات، وينكشف على حقيقته، وكثير ممن يدخلون الإنترنت يدخلون بأسماء الكترونية، أولاد أو بنات، ومن هنا يأخذ الإنسان منهم راحته، فيتحدث، ويعبر، وينتقد، وقد يتصرف، بل نحن نجد في كثير من مواقع الحوارات فضلاً عن غرف (البالتوك) وغيرها أنماطاً وأشياء تعبر عن حقيقة هذا الإنسان، قد يبدو الإنسان أمام المجتمع بشكل، لكنه في حقيقته في الإنترنت وكأنه بمفرده، الإنترنت حقيقة ميدان واسع جداً، فالحرية من ميزاته. من ميزاته أيضاً: الاتساع، فهو بلا حدود، تجد في الإنترنت من طريقة صناعة الصاروخ والطائرة إلى مواقع خاصة كما يقولون: للفلفل وغيرها، وتجد أنه من الشيخ الكبير الهرم الذي يدخل ويتسلل إلى الإنترنت إلى طفل صغير، في سوريا مرة قرأت: طفل عمره بضعة شهور تعود كيف يدخل إلى الإنترنت، وربما كان هذا أصغر طفل، فضلاً عن وجود كل شيء في هذا الموقع، فضلاً عن السرعة الهائلة في توصيل المعلومات، في التواصل بين الناس، فهي ألغت كثيراً من الحواجز، ألغت حدود الزمان، وألغت حدود المكان، وألغت كثيراً من الاعتبارات، وتواصل الناس فيها بشكل كبير. حكم استخدام الإنترنت الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ومن جراء ذلك وجد مظاهر إيجابية وسلبية، أنا أعرف مثلاً فتيات تورطن في علاقة حب واكتشفت بعد ذلك أنها ارتبطت برجل قد يكون من غير أهل ملتها ودينها، ومن غير جنسها بالمرة، والعكس صحيح. وثمة إشكاليات كبيرة جداً اجتماعية وانفجارات وتغيرات تقع بسبب هذا الأمر. ينبغي أن نقرأ الأمر قراءة سليمة ومعتدلة، فالبعض ينظرون إلى الجانب السلبي، وهذا لا شك فيه، الإنترنت فيها جرائم، فيها فساد أخلاقي، فيها ترويج للمخدرات والدعارة والمواقع الإباحية، فيها عدوان على أشخاص، فيها ابتزاز، فيها سرقة، فيها سطو، فيها أشياء كثيرة جداً، بل فيها توظيف للفساد، توظيف لأهداف أمنية ضد البلد الذي يعيش فيه الإنسان، هذه كلها أشياء موجودة، فضلاً عن الإدمان، وهو بحد بذاته مشكلة كبيرة، مشكلة أخلاقية، ومشكلة صحية، ومشكلة اجتماعية، وقد ابتلي بها كثير من الأولاد والبنات. لكن في المقابل ثمة وجه آخر، ثمة أن أكثر من (80%) من المواقع والمواد الموجودة في الإنترنت هي مواقع مفيدة وطيبة، ولكن ليس الذين يدخلون إليها بنفس القدر، هناك مواقع طبية، مواقع تجارية، التبادل التجاري، مواقع تعليم، مواقع حوارات، تواصل، دعوة إلى الله سبحانه وتعالى، استشارات، مواقع شمولية، مواقع إسلامية، خدمات، معلومات مفيدة ونافعة، كل هذه الأشياء. ولذلك ينبغي أن لا نلغي الجوانب الإيجابية بسهولة، ينبغي أن ندرك أن الله تعالى يأمر بالعدل، ومن العدل وضع الأشياء في مواضعها، والحكم على الأشياء باتزان، من الخطأ أن يكون هناك فتاوى بالتحريم الجاهزة، أن والله الدخول على الإنترنت، أو فتح مثلاً مقهى أو ما أشبه ذلك أنه محرم لذاته، لا، القضية تعتمد على نوع الاستخدام، وهي سلاح يمكن أن يستخدم في الخير أو في الشر، وهو مثل سلاح الجسد الذي خلق فيه الإنسان والروح نفسها، ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا))[الشمس:7-10].قضية الإيمان الكبرى هي قضية أؤتمن الإنسان عليها، ((فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ))[الكهف:29]، وهو مسئول، والقضية ليست فقط نوعاً من رعاية المجتمع وحدود المجتمع وما يريده المجتمع. استخدام الهكرز لتدمير المواقع الالكترونية الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أيضاً ثمة أحكام كثيرة تتعلق بالإنترنت، مثل قضية البعض يتساءلون عما يسمى بالهكرز، والدخول على مواقع وتدميرها، وأعتقد أن المسلم ينبغي أن يكون إيجابياً وبناءً ليس مهمته هي الهدم، يعني: ليست القضية موقع أو موقعين أو عشرة حتى نقوم بتدميرها، هي مئات الملايين من المواقع، وإنما علينا أن نبني.. نوجد مواقع بديلة، ولكن إذا وجد مواقع لدول المسلمون معها في حالة حرب فهنا يمكن أن يكون هذا جزءاً من الحرب التي تشمل كل شيء بلا استثناء. البيع والشراء عن طريق الإنترنت الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أيضاً البعض يتساءلون عن أحكام تتعلق بالبيع والشراء، ولا شك أن العقود والبيع والشراء وغيرها التي تتم عن طريق الإنترنت هي صحيحة وجائزة، بل يعتبر الذين يتبايعون في الإنترنت أحياناً كما لو كانوا موجودين في قاعدة واحدة؛ لأن أحدهم يرى الآخر، ويسمعه، ويمكن أن يوقعوا على وثيقة واحدة، في الوقت ذاته إذا كانت وثيقة مشتركة فيما بينهم، فهذا يقوم مقام الحضور، وكذلك فيما يتعلق من قضية (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا)، فإذا أغلقت هذه الجلسة أو انفضت يكون التفرق قد حصل بينهم. توظيف الإنترنت توظيفاً رشيداً الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وبكل حال فهذه التقنية الهائلة يترتب عليها كثير من الإيجابيات والفرص والفوائد التي ينبغي أن توظف توظيفاً رشيداً صالحاً لخدمة الناس، للتواصل معهم، لعرض حقائق الإسلام، دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، هناك في الصين على سبيل المثال مليار وثلاثمائة مليون إنسان يمكن أن يخاطبوا بحقيقة الدعوة الإسلامية، بشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلغتهم، وبطريقتهم، وربما هؤلاء لو دخلوا، أو دخل فئة منهم على موقع لانهار من كثرة الداخلين عليه، هذه مسئولية علينا أن نكون على مستواها. السابق مع المختص الإنترنت مواضيع ذات صلة المرأة والحوار على الإنترنت توجيه لمن أراد إنشاء موقع لبيان المذاهب والفرق والأديان النقد الاجتماعي على اليوتيوب مقترح بإضافة صفحة جديدة لموقع برنامج أول إثنين لعرض مقالات المشاركين نقل دروس الشيخ عبر الإنترنت في البالتوك