ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›سياسة المنع أم ثقافة المناعة›حظر بعض الكتب والروايات ومنع انتشارها حظر بعض الكتب والروايات ومنع انتشارها الأحد 16 ذو الحجة 1429هـ طباعة د. سلمان العودة 1188 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: فضيلة الدكتور! ذكرتم القنوات الفضائية وما تبثه من إباحيات، نرى في المقابل الجهات الدينية، وحتى الجهات المحلية والرسمية تبادر وتسرع إلى إلغاء وإلى حظر بعض الروايات الأدبية، وهذه القنوات مفتوحة على مصراعيها، طبعاً هناك فارق كبير، وهناك مشكلة كبيرة. أسمع منكم إن شاء الله التعليق حول هذا الموضوع بعد أن نأخذ فاصلاً قصيراً، وقفة قصيرة مشاهدينا الكرام، ثم نعود وإياكم إلى متابعة هذه الحلقة، فابقوا معنا.أهلاً وسهلاً بكم مشاهدينا الكرام من جديد إلى حلقة هذا الأسبوع من برنامج (الشريعة والحياة).فضيلة الدكتور! البعض يتساءل: هل رواية أدبية أخطر على الناس من فضائيات الميوعة والانحلال والعري التي نشاهدها؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، سؤالك ذكرني بإحدى المرات سكنت في فندق في إحدى دول المغرب العربي، فوجدت أن القنوات المتاحة في ذلك الفندق تزيد على الألف، ووجدت أن عدداً غير قليل من هذه القنوات مخصصة للإباحية، ومن أوروبا باللغة العربية، وربما كل شعب عربي خصص له ما يناسبه في لغته وحديثه، بينما تذهب إلى بلاد أوروبا فتجد أنه في كثير من الجهات القنوات المتاحة هي القنوات الرسمية التي تبث من البلد ذاته ست سبع قنوات في بريطانيا مثلاً، وهي في غالبها قنوات تخاطب الأسرة أو العائلة، فلها قدر من الاعتبار، كثير مما يبث في مسلسلات أو في أعمال درامية هي في الأصل كانت عبارة عن رواية، على سبيل المثال شيفرة دا فينشي، تم تحويلها إلى عمل درامي، هذه الرواية التي هي تتعلق بتقويض بعض مبادئ الدين المسيحي نفسه، وفيها إشكالات كبيرة، هذه الرواية ممنوعة في بلد عربي مثل لبنان ، وهذا يؤكد لك أن هناك فعلاً ثقافة عربية غير واعية تجاه ما يجب أن يمنع، وما يجب أن يسمح له، المشكلة هنا ليست في نظري في أصل المنع، مع أنني أؤكد أن الأصل هو صناعة القناعة وليس المنع، ولكن ليست المشكلة في المنع ذاته، فالمنع سيكون موجوداً في معظم بلاد العالم، بل في كل بلاد العالم، إنما المشكلة في تطبيق هذا البند، يعني: في توسيع دائرة المنع، أحياناً قد تمنع رواية لمجرد وجود مقطع فيها عادي، ليس فيه ما يدعو إلى المنع، أو وجود أشياء يسيرة، في القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى حكى أقوال أهل الكتاب، حكى الله سبحانه وتعالى في قصة يوسف : ((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا))[يوسف:24]، ذكر الله سبحانه وتعالى كثيراً من المعاني التاريخية، والحوار مع المنافقين، ومع اليهود ، ومع المشركين وغيرهم. لقيت مرة من المرات واحداً مسئولاً عن الرقابة في إحدى وزارات الإعلام في العالم العربي، فوجدت أن هذا الإنسان في تفكيره ونظرته هو شديد الضيق، بحيث أنه لا يقرأ النص نفسه، وإنما يقرأ ما وراء النص، ويقرأ ما بين السطور، ووجدت أنه قد يأتي أمامي بنص معين ثم يقوم بتفكيكه، ويتحدث عن اللوازم التي تكون وراء هذا النص، وبناءً على ذلك هو يوصي بمنع كتاب معين، أو بالإذن بكتاب آخر بناءً على هذه الرؤية التي تعبر عن رأي شخصي، وليست تعبر عن قيم أو أصول متفق عليها يجب الحفاظ عليها. التالي موقف الإسلام من الرقابة على الفكر والأخلاق سياسة المنع أم ثقافة المناعة السابق ممارسة المنع على البالغ العاقل سياسة المنع أم ثقافة المناعة مواضيع ذات صلة مشاركات المرء لا يرى عيوب نفسه إلا بعيون الآخرين لا نامت أعين الجبناء هذه النافذة حكم التحري عن تصرفات الطلاب وغيرهم