ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›جزء الذاريات›سورة الرحمن›مقدمة في سورة الرحمن مقدمة في سورة الرحمن الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 2507 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص .. شيء عجيب فعلاً أن تكون سورة كاملة من القرآن الكريم اسمها سورة (الرحمن)، وأن يختار الله تعالى سبحانه هذا الاسم بالذات ليجعله افتتاحاً لهذه السورة، اسم متضمن لصفة الرحمة، واسم منفرد، لا يسمى به غير الله عز وجل ، بخلاف بقية الأسماء: كالرحيم أو العزيز أو الحكيم؛ فإنه قد يوصف بها بعض العباد، أما (الله)، و(الرحمن)، فهما اسمان لا يسمى بهما إلا الله عز وجل، ((قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ))[الإسراء:110]، هذا التخصيص لهذا الاسم فيه كثير من الإيحاءات والمعاني، ((كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ))[الأنعام:54]، التعرف إلى الله تعالى برحمته، الطمع في رحمته، الشعور برحمته في كل ما حولنا، انتظار رحمته سبحانه، وهو يقول: (أنا عند حسن ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء)، فلنظن بربنا الرحمن الرحيم أن يسرع إلينا بالخير، وأن يفيض علينا من جوده وبركته ورحمته، وأن يعفو عن ذنوبنا، وأن يستر الكثير من عيوبنا، وأن يصلح أحوالنا، وأن يجمع شملنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، التعرف إلى الله تعالى من خلال هذه البوابة الرائعة الجميلة؛ بوابة الرحمة هو معنىً جميل، وهو لا ينافي أبداً الخوف؛ ولهذا سورة الرحمن ذاتها تضمنت تلك الآية العظيمة، وهي قوله سبحانه؟ مداخلة: ...الشيخ: من الذي تلا الآية على شان؟ مداخلة: ...الشيخ: هذا كتاب مع الله ، وهو فيه أسماء الله الحسنى بالمناسبة، وتكلمت فيه كثيراً عن صفة الرحمة. بيان كونها مكية أو مدنية وعدد آياتها سبب نزولها التالي إشراقات في قوله تعالى: (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) سورة الرحمن مواضيع ذات صلة وجه ذكر البناء للسماء دون الأرض في قوله تعالى: (والسماء بنيناها..) إشراقات في قوله تعالى: (وخلق الجان من مارج من نار) علامة تنعم المؤمن في الجنة مصدر استخراج اللؤلؤ والمرجان إشراقات في قوله تعالى: (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)