حكم العقيقة
رقم السؤال: (63285).
التاريخ: السبت 13/ ذو القعدة/ 1425 الموافق 25/ ديسمبر/ 2004م.
السؤال :
فضيلة الشيخ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم العقيقة؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
وبعد:
العقيقة سنة عند الجمهور الأئمة الثلاثة خلافاً لـ
أبي حنيفة، فإن
أبا حنيفة يرى أن العقيقة مباحة ليست بسنة، بل في رواية عند الأحناف أنها مكروهة، وقالوا: إن الإسلام جاء بالهدي والأضاحي وألغى ما سواها من الذبائح، وهناك قول ثالث لـ
داود الظاهري بوجوب العقيقة.
والصواب قول الجمهور والأئمة الثلاثة: بأن العقيقة سنة، وجاء فيها أحاديث كثيرة جداً:
منها: (
أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين ) رواه
النسائي (4213) من حديث
بريدة رضي الله عنه.
ومنها: ما رواه
الترمذي (1513) و
ابن ماجه (3163) وغيرهما
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة )، وسنده جيد ، قال
الترمذي: وفي الباب عن
علي و
أم كرز و
بريدة و
سمرة بن جندب و
أبي هريرة و
عبد الله بن عمرو و
سلمان بن عامر الضبي و
ابن عباس رضي الله عنهم.
فهذه أحاديث كثيرة ذكرها العلماء تدل على استحباب العقيقة، وأنها عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة.
وفي بعض الأحاديث قال: (
ولا يضركم ذُكراناً كنّ أم إناثاً )
، والمقصود أن هذا لا تعلق له بتخصيص الذكر أو كراهية الأنثى أو شيء من هذا القبيل، ولكنها السنة.
كتبه:
سلمان بن فهد العودة.